قام عمدة أحد البلدات الإيطالية وأعضاء مجلس البلدة بتنظيف شوارعها بأنفسهم لعدم وجود عمال نظافة في الخدمة.
وقالت صحيفة لاستامبا الإيطالية، بعد زيارة لمدينة زيرفوليو غرب سردينيا، إنها علمت أن عمدة البلدة بينوتشيو كيلو لم يكن في مكتبه لانشغاله بتنظيف الشوارع.
وكان شيلو منهمكا في تنظيف الميدان المواجه لكنيسة البلدة استعدادا للسوق الذي يقام في ذلك اليوم.
وكان أحد أعضاء مجلس البلدة ووالد نائب العمدة يشارك في عملية التنظيف مستخدما خرطوم ضغط عالي للمياه لتنظيف الشوارع في محيط الكنيسة.
وتقاعد آخر عامل نظافة في مدينة زيرفوليو منذ ستة أشهر، ولم يعين جهاز المدينة عاملا آخر حتى الآن.
وقال العمدة بينوتشيو كيلو: "نقف مكتوفي الأيدي حيال هذا الأمر بينما تغلق البيروقراطية كل الأبواب في وجهنا".
وأضاف لصحيفة لاستامبا أن مجرد خروج أحد العمال في عطلة مرضية قد يصيب المدينة بالشلل، رغم أن هناك ميزانية تصل إلى 150 ألف يورو في خزانة المدينة مخصصة لمشروعات لتوظيف العاطلين عن العمل.
وقال ساندرو مورتاس، عضو مجلس بلدة زيرفوليو، إنه لم يكن لديهم خيار سوى أن يشمروا عن سواعدهم وينطلقوا إلى الشوارع لتنظيفها لأن الناس يتوقعون من المسؤولين في البلدة اتخاذ قرار إيجابي لحل أي من المشكلات لا بيروقراطية".
وأبدى الكثيرون إعجابهم بموقف العمدة على صفحة الصحيفة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقالوا إن المسؤولين عن البلدات الصغيرة يفعلون الأمر ذاته للحفاظ على سير العمل.
وفي 2015، اتبع عمدة في مدينة تركيا نهجا مختلفا في التأكيد على أهمية الحفاظ على نظافة مدينته عندما أصدر تعليمات لعمال النظافة المسؤولين عن المدينة بالتوقف عن العمل لمدة عشرة أيام.
وروج عمدة مدينة يوزجات التركية العام الماضي لمبدأحفاظ المواطنين على نظافة المدينة، وأنه لا معنى لأن نلقي القمامة في الشوارع لأننا مطمئنون لأن عمال البلدية سوف ينظفونها في وقت لاحق.