اهتمت الصحف العربية ،الصادرة ،اليوم الخميس، بجملة مواضيع منها العلاقات العربية العربية، وجولة الرئيس المصري الاسيوية، والأزمة السورية، فضلا عن مواضيع محلية.
ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (تاريخ من النضال المشترك) عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند والعلاقات التي تربط البلدين منذ بداية القرن العشرين .
وقالت إن هذه الزيارة تستهدف تعزيز الشراكة بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية، والتجارية والتنموية فى ضوء التجربة الهندية المتميزة فى تحقيق التنمية الشاملة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مقدمتها قضية الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب.
أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان ( المواطن الهدف الأول للمشروع القومي للسيسي) عن جولة الرئيس المصري التي تشمل الهند والصين وقالت إن السيسي " يخطط بثقة ورؤية واضحة لعلاقات شراكة وثيقة تربط مصر بأهم دولتين في آسيا(..)وفي عصر أصبح فيه الاقتصاد هو عصب السياسة العالمية ".
وأكدت أن هذا الحرص لإقامة هذه العلاقات يتزامن مع بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر والحرص على توفير الحماية والأمان لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
وتناولت بعض الصحف الاتفاق الذي وقعته مصر مع قبرص لنقل الغاز الطبيعي من قبرص لمصر فكتبت (الشروق) إن البلدين وقعا اتفاقية مبادىء لنقل الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب بحري من المنطقة الاقتصادية بقبرص إلى نقطة محددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة أو البرية بمصر.
وأضافت أن الاتفاق يتستهدف نقل الغاز القبرصي إلى الشبكة القومية المصرية للغاز الطبيعي أو إعادة التصدير من خلال تسهيلات مصانع الإسالة بمصر.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن جنيف تشهد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، بمشاركة عسكريين، وخبراء أمنيين، من البلدين حول الأزمة السورية، وتتناول ملفات سياسية، وعسكرية، وأمنية، تشكل عائقا أمام تفاهم ثنائي يسعيان إليه، ويسهل استئناف مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية.
وأوضحت الافتتاحية أن صعوبة المفاوضات تأتي من تضارب وجهات النظر حول واقع الساحة السورية، والأطراف المشاركة في الحرب الأهلية، ومدى قرب هذا الطرف أو ذاك من البلدين، والتزامات الطرفين السياسية والأمنية تجاه الأطراف الإقليمية المنخرطة، بشكل أو بآخر، في هذه الحرب، والقدرة على فصل (المجموعات المعتدلة) عن التنظيمات الإرهابية.
ولاحظت (الخليج) أن استعجال روسيا والولايات المتحدة للحل، وتذليل القضايا الخلافية، سببه أن الأزمة السورية المستفحلة باتت تشكل قلقا للجميع، إقليميا ودوليا، كما أن تداعياتها الإنسانية تجاوزت كل الحدود، ووصلت شظاياها إلى قلب الدول الغربية، بسبب موجات اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب.
وخلصت الافتتاحية إلى أن التساؤل "ماذا نفهم من كل ذلك؟ لا دور للعرب في كل ما يجري، سوى أنهم يخوضون الحرب بالوكالة، ويدفعون الثمن غاليا جدا.. أما الحل فهو بيد الآخرين، وعلى الأرجح كما العادة، سيكون على حسابهم".
ومن جهتها، أشارت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها إلى أن من أبرز التحديات التي يواجهها العرب هذه الأيام، ذلك التحدي المتعلق بتأهيل الإنسان العربي، وتعزيز ظروفه، ليكون قادرا على مواجهة المستقبل، خصوصا، مع التسارعات العالمية على كل المستويات، وتحديدا التعليم والصحة، والتنمية الاقتصادية، وما تواجهه في الوقت ذاته المنطقة العربية، من تراجعات سلبية، تبدد ما هو متوافر أساسا من منجزات على مستويات مختلفة.
وأكدت على أن الفروقات بين المنطقة العربية، والعالم، باتت كبيرة جدا، وهي تتزايد يوما بعد يوم، و"في الوقت الذي يحصل فيه الإنسان في العالم، على حصة كبيرة من الموارد في بلاده، لصالح تغييرات بنيوية تصب في إطار العائلة، والفرد، وحقوق الإنسان ، نجد أن المنطقة العربية عموما، تتراجع، باستثناء دول قليلة، استطاعت أن تجعل الإنسان جل تركيزها".
وبالأردن، تناولت صحيفة (الرأي) العلاقة الأردنية المصرية، مشيرة إلى توفر الإرادة السياسية العليا لدى قيادتي البلدين للحرص على نموذج للتكامل والذي يعززه اتفاق سياسي في المواقف على معالجة كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجواء العمل وتنفيذ أجندة التعاون بين البلدين هي اليوم في حالة فاعلة جدا، مبرزة أن زيارة رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، على رأس وفد وزاري موسع إلى القاهرة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، دليل على ترجمة هذا العمل المؤسسي الضروري في العمل العربي المشترك.
وأضافت أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة وثمارها التي ستعود على البلدين ومصالحهما المشتركة لهو أرقى صور التعاون والأهم أنه الأكثر عملية ويحمل الرسائل المهمة بأن العمل العربي يمكن أن يعمل وبكل فاعلية وفي أي وقت وظرف على المستوى الثنائي والجماعي لاسيما أن أطره وآفاقه وعوامل نجاحه حاضرة.
من جهتها، وتحت عنوان "انتخابات بلا أحزاب"، ذكرت صحيفة (الدستور) أن المشهد الانتخابي الحالي من مسميات للقوائم وطرح للشعارات وحتى المرشحين، لايشير إلى حضور علني للأحزاب، التي يبدو أنها توارت وراء حضور بعض الأشخاص المدعومين عشائريا أو ماليا، أو بسب نفوذهم على الساحة السياسية لأسباب مختلفة.
وأشارت إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة (انتخابات مجلس النواب) على الصعيد الحزبي، يجب أن تكون وقفة مراجعة لتقييم الواقع وطرح الحلول الناجعة على هذا الصعيد، مؤكدة أنه لايجوز السماح باستمرار الواقع الحزبي كما هو، والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم، بتأسيس أحزاب جديدة فارغة من المضمون الفكري والسياسي، وبعيدة عن الحضور أو القبول الشعبي.
واستطردت أن هذا الواقع لم يخدم الديمقراطية في الماضي ولن يخدمها في المستقبل، بل يضاعف من مستوى الإحباط بعدم جدوى استمرار وجود مثل هذه التنظيمات التي تسمي نفسها ويسميها القانون أحزابا سياسية.
وبلبنان، اهتمت الصحف بالانفجار الذي وقع أمس ببلدة زحلة شرق البلاد، وبكلمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة الذكرى ال38 لاختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، إذ كتبت (الجمهورية) أنه وفي ظل "الانهماك والتلهي الداخلي بالقشور والسطحيات(..)"، تسللت يد الارهاب مجددا لتضرب لبنان في خاصرته البقاعية (البقاع).
وقالت إن هذا الانفجار أتى عشية الميلاد السادس والتسعين لدولة لبنان الكبير، الذي كان يفترض ان يحمل بهجة العيد، لولا ان الدولة " تمر في أسوأ لحظاتها السياسية، وينخرها الشلل المؤسساتي والفراغ الرئاسي".
وأبرزت أن الإرهابيين اختاروا منطقة زحلة، التي تختصر جغرافيتها كل لبنان بكل طوائفه ومذاهبه، لإشعال النار والاخلال باستقرار البلد بعبوة ناسفة دلت تركيبتها المؤلفة من المسامير والكرات الحديدية على أنها هدفت الى إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء.
أما (المستقبل) فكشفت أن العبوة كانت تستهدف الحافلات التي كانت تنقل مؤيدي حركة (أمل) من البقاع إلى الجنوب للمشاركة في مهرجان الاحتفال بذكرى اختفاء موسى الصدر، مرجحة أن يكون من يقف وراءها بعض المجموعات الإرهابية المتشددة كـ(داعش) و(النصرة).
من جهتها اعتبرت (الأخبار) أن كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حملت، أمس، ثلاث رسائل في اتجاهات مختلفة، أولاها تهديده حزب (التيار الوطني الحر) الذي يتزعمه ميشال عون، باللجوء إلى "قوة الناس"، ثانيتها إعادة التشديد على خيار المقاومة ومعادلة (الجيش والشعب والمقاومة). أما الرسالة الثالثة، فإلى الحكومة الليبية، وهنيبعل القذافي، وكل من يحاول التلاعب في قضية الإمام موسى الصدر.
أما (السفير) فقالت إنه وعلى مسافة أيام قليلة من جلسة الحوار الوطني بين الكتل النيابية ورئيس الحكومة في الخامس من شتنبر الحالي أطلق نبيه بري "عددا" من الرسائل السياسية في اتجاهات عدة، "وفق بنك أهداف مدروس، بحيث نال كل فريق حصته من "الغمز واللمز".
وأشارت الى أنه وإن كان بعض كلام بري "مشفرا" وقابلا للتأويل، إلا ان المعنيين به التقطوه وأدركوا مغزاه، على الأرجح، إذ لم يستخدم رئيس المجلس "العنف الأسري" في خطابه، بل استعمل "القطنة" تارة، و "الفطنة" طورا ليلوح بأوراقه ويحرج من اتهمهم بـ "الدلع السياسي"، استباقا لجلسة الحوار (يترأسها بري) وتحضيرا لها.
هسبريس - و .م .ع