قصتي مع الشيخ الرضا الصعيدي (رؤيا)

جمعة, 26/08/2016 - 11:28

لم تكن لي معرفة أو علاقة بالشيخ الرضا الصعيدي، سوى ما كنت اطلع عليه من وسائل الإعلام من ندوات المنتدى العالمي لنصرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو ما كنت أقرأه أحيانا من رسائل منسوبة للشيخ حول مواقف من بعض القضايا.
وقد تركت لدي تلك الندوات ومضامينها انطباعا حسنا حول الجهود التي يقوم بالشيخ والمنتدى العالمي في خدمة السيرة النبوية وتعميم المعرفة بالشمائل المحدمية، خصوصا في هذا الزمان الذي تكالب فيه الأعداء للنيل من ديننا الإسلامي الحنفيف، وبتنا نواجه ثالوث الألحاد والغلو، والتطرف..
ولم تكن قصتي مع الشيخ الرضا الصعيدي من خلال لقاء مباشر به، أو حتى مع أي من تلاميذه ومريديه- كما أسلفت - وإنما من خلال رؤيا في المنام كان فيها الشيخ بمثابة المنقذ والمخلص.
تدور احداث الرؤيا في مدينة كبيرة يسيطر على جزء كبير منها أشخاص يشبهون في ملامحهم وتصرفاتهم "داعش" التي تعرضها القنوات، وحدث أن اعتقلت هذه المنظمة –كما في الرؤيا- أفواجا من الأشخاص كنت من بينهم إلى جانب أصدقاء لي، وكنّا- كما في الرؤيا- أمام خوف من مصير سيء ينتظرنا ونحن في قبضة أشخاص غلاظ أشداء ذوي قسوة في معاملتهم لنا، وفجأة ظهر شخص في السور الذي كنا نحتجز فيه – دون أن نعرف كيف دخل - فاستبشر الناس الموقوفون معي وقالوا إنه الشيخ الرضا الصعيدي، فالتفت فإذا بي أمام الشيخ في صورة حسنة، وما أن رآنا على ما نحن فيه من ضيق وكرب حتى اندفع نحو باب السور دون أن يتكلم وأخذا في دفع الحراس بشدة مستعملا قبضة يديه دون أن يتكلم كذلك، فاندفعت جموع المعتقلين في الخروج من الأبواب فرحة مسرورة بالإفراج عنها وكنت من بينهم حيث بدأت أركض بسرعة لأبتعد ما أمكن عن منطقة سيطرة هؤلاء "الإرهابيين".. وبينما كنت أجرى إذا بالمنادي يوقظني لصلاة الفجر، لتنتهي أحداث هذه الرؤيا..
ملاحظة:
تردتت في البداية في الكتابة عن هذه الرؤيا وربما لم أرغب حتى في إخبار أي أحد عنها سوى ثلاثة أشخاص كان من بينهم من عاش معي في الرؤيا هذا المأزق، وذلك خوفا من أي تأويل لهذا الإخبار عن الرؤيا لا يروق لي، ولكني بعد تفكير خشيت أن اغمط الشيخ الرضا حقه في هذه "الكرامة" التي يجب أن يعلم الناس عنها..
وقبل أن أجد من يفسر لي مشكورا هذه الرؤيا، أستبشر بها خيرا وأرى أنها تعبر عن منهجية الشيخ الرضا الوسطية واعتداله وأدواره التي يلعبها لصالح الإسلام والمسلمين التي من شأنها أن تحمينها وتنقذنا من مخاطر الإرهاب والغلو والتطرف.
الصحفي الطالب إبراهيم