يعد الفساد من اخطر الأمراض التي تهدد المجتمعات وتنـذر بزوال الأمم لـذالك نجد القران يتحدث عنه في اكثر من اية مبينا ان الانسان هو المسبب له يقول تعالى(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) ويقول تعالى:(ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها)
لاكن هل هناك تعريف جامع مانع لمفهوم الفساد؟ ومتى يمكن ان نصف تصرفاتنا بأنها فساد أم لا ؟ اننا ادا تأملنا ما نشاهده من احوال الناس نجد أن الحياة مليئة بالمتناقضات فكم من متحدث عن الفساد واصفا به غيره وفي نفس الوقت تنسحب كل اوصاف الفساد على تصرفاته وتصرفات من يحيطون به فالفساد في هده الحالة لا يعد فسادا لأن المفهوم غير محدد لدالك يفتح كل لنهسه نافدة ويبيح لنفسه مايمنع منه الاخرين
ولعله من الجلي ان هده الظاهرة تكاد تكون شاملة للحكام العرب فا الأمر جلل ان قام به غيرهم وهين ان قامو هم به او من يدور في فلكهم, هي ادا متناقضات فهو فساد تارة وصلاح تارة اخرى ولعل الحاكم العربي شرع دالك لنفسه ولمن يحيطون به لانه يرى ان الامة لا تنكر الا ما انكره هو ومادام فعله غير منكر فانه يستطيع ان يجعل الفساد صلاحا وبالتالي فانه يستطيع هو ومن سار في فلكه الانتفاع بما يضر الاخرين .
ان فساد الحكام في الدول العربية هو الدي جعل هده الأمة في المؤخرة وجعلها تنوء تحت ثقل الديون الخارجية و بالتالي تظل في واقع الفقر و الفقراء رغم ان بلادها حبلى بالثروات التي تتيح لها أن تنفض عنها غبار الفقر وأن تعيش دون مديونية هي منة للأخرين علينا
فمتى يفيق الحكام العرب؟ ومتى تبدو لهم الحقائق كما هي؟