الآن وقد أسدل الستار على الدورة السابعة والعشرين لقمة الجامعة العربية في بلدنا العزيز موريتانيا لأول مرة منذ استقلالها, أود أولا أن أهنأ فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على ما أحرزه فيها لنا كشعب ودولة كانا ينظر إليهما بين الدول العربية بدونية, تهكم وانعدام قدرة على القيادة, وثانيا على ما انفرد به لنفسه من صيت ذائع, من احترام وتقدير من لدن نظرائه العرب والأفارقة.
كما أهنأ الحكومة وحزب الإتحاد من أجل الجمهورية وكذلك كافة أحزاب ومكونات الأغلبية الرئاسية على ما تحلوا به من مسؤولية وانضباط وتفان في العمل الشيء, الذي انعكس في حسن أداء بلدنا لهذه القمة وفي نجاحها على كل الأصعدة.
لا يفوتني أن أهنأ بشكل خاص, جميع عناصر وأطياف الشعب سواء منهم من ساهم في انعقادها ونجاحها ومن لم يساهم, على ما أضافته هذه القمة من قيمة ملموسة لدولتنا من خلال انعقادها كحدث دولي كبير ومن خلال مخرجات ستعود إنشاء الله علينا وعلى الأمة العربية بالخير الوافر وذلك جراء رئاستنا للجامعة العربية طيلة سنة كاملة.
لا يخامرني أي شك, في أن كبريات القضايا العربية العالقة,ستعرف تحولا معتبرا أو حلولا نهائية على يد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي برهن أثناء رئاسته للإتحاد الإفريقي على كفاءته التامة وقدرته على القيادة بكاريزمية وحزم وعلى المعرفة والإحاطة بمضمون وحقيقة الملفات التي تطرح.
أتطلع كذلك إلى أن مشاريع واستثمارات هيكلية واعدة سترى النور في بلدنا عقب هذه القمة, الشيء الذي سينعش اقتصادنا, يرفع درجة تنافسيته ويقوى نسيجه وتنوعه.
ليس علينا كشعب وأحزاب ومجتمع مدني, إلا أن نبارك هذه النجاحات ونعمل على تقوية تلاحمنا ووحدتنا الوطنية ونجعل شعار المواطنة الصادقة نصب أعيننا في كل ظرف زماني ومكاني.
وفي الختام أذكر الجميع, حكاما ومحكومين, موالاة ومعارضة, نخبا ومواطنين بسطاء, بضرورة وحتمية إجراء حوار صريح, تشاركي, توافقي وموضوعي يهدف إلى تجاوز بعض المطبات العابرة التي لم ترقى بعد في بلدنا إلى درجة أزمات بمفهومها الدولي وحتى نوصل بلدنا إلى بر الأمان ومكانة سامية بين الأمم في عصر هذه العولمة التي قل أن يصمد أو يقوى أمامها شيء.
أحمد محمود بن إسلم