يشكل نجاح مجلس جامعة الدول العربية في دورته السابعة والعشرون على مستوى القمة الذي احتضنته نواكشوط بعد إعتذار الرباط ورقة نجاح للدبلوماسية الموريتانية .
حيث شكل اعتذار المغرب صدمة في الأوساط العربية، ليس لأنه كان قرارا مفاجئا فقط، واتُخذ بعدما شرع وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، في توزيع الدعوات على رؤساء الدول، بل لأن المبررات التي أوردها للدفاع عن موقفه هي نفسها يمكن الاستناد عليها للدفاع عن أهمية احتضانه للقمة مما يبرر طرح السؤال حول الخلفيات التي دفعت المغرب إلى الاعتذار عن احتضان القمة.
بادرت موريتانيا وبسرعة على قبول الاستضافة وفي نواكشوط الأمر الذي أعتبره العديد من المراقبين تحديا كبيرا فرض على السلطات الموريتانية مواصلة العمل ليل نهار من أجل أن تكون نواكشوط وجهة وواجهة للعالم العربي.
حيث تحقق هذا الهدف و في ظرف قياسي بجهود دبلوماسية أبرزت حنكة وقدرة القائمين على الشأن الخارجي في موريتانيا .
مما ساهم بشكل كبير في نجاح قمة نواكشوط تنظيما وتمثيلا وهو مايحسب لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني السيد اسلكو ولد أحمد إزيد بيه
ويرفع من أسهمه لدى السلطات العليا في البلد .
فهل يكافئ ولد إزيد بيه برئاسة الحكومة التي تتحدث الكثير من الأوساط هذه الأيام عن نية ولد عبد العزيز إجراء تغيير شامل لها ؟ أم أن النجاحات الدبلوماسية التي حققها الرجل تجعل إبعاده عن هذه الحقيبة خطر على الوجه الخارجي للبلد.
موقع الحرة