صندوق الأقصى والقدس.. نموذج للعمل العربي المشترك

ثلاثاء, 26/07/2016 - 11:40

كان للدول العربية إسهام فاعل في تعزيز الصمود الفلسطيني وتخفيف آثار المعاناة من خلال القرار التارخي بإنشاء صندوق الأقصى والقدس، في القمة العربية الاستثناية في اكتوبر 2000، فكان ذلك القرار عنوانا لتحمل المسئولية، العربية فيما يتعلق بالمحافظة على حياة مواطنين يسومهم الاحتلال سوء العذاب، ويوفر لهم سبل حياة كريمة، من هنا جاءت فكرة إنشاء صندوق الأقصى والذي تولت إدارته مؤسسة البنك الإسلامي للتنمية فلقيت استجابة كريمة على المستويين الرسمي والشعبي ونجحت في عكس الشعور الحقيقي الذي يحتفظ به القادة العرب للشعب الفلسطيني في محنته التي يمر بها والتزامهم تجاه قضيتهم الأولى، وكذلك ترجم صندوق الأقصى التزاما عربيا بعمل ملموس في توفير أوجه الدعم الإنمائي والتنموي للشعب الفلسطيني ولازال مستمرا، وفق مبادئ أساسية منها:
• اتساع البرامج والمشاريع مع أولويات الحاجة التنموية الفلسطينية.
• التزام الشفافية والمصداقية ومعايير العمل المهني ومراقبة الصرف الدقيقة.
• الشراكة الفاعلة مع المستفيدين.
• التنسيق والتكامل مع الجهات العربية والدولية العاملة في فلسطين.
• التحسين المتواصل للأداء وتوخي المزيد من الإتقان والإخلاص في العمل.
وهكذا بلغت قيمة المشاريع التي رعتها شراكة صندوق الأقصى 1.31 مليار دولار طالت قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والتجارة والصناعة والمياه والزراعة واستمرت الآلية تعمل لدعم الشعب الفلسطيني من خلال صندوق الأقصى على شكل وعاء تتجدد موارده المالية من مساهمات الدول الأعضاء ومن منح الصناديق العربية التي يديرها البنك الإسلامي.. وشكل صندوق الأقصى آلية للعون العربي تسترشد في عملها بقيم جوهرية منحتها ثقة عربية وإسلامية، وظلت تعتنق مبادئ أساسية، منها:
اتساع البرامج والمشاريع مع أولويات الحاجة التنموية الفلسطينية.
التزام الشفافية والمصداقية ومعايير العمل المهني ومراقبة الصرف الدقيقة.
الشراكة الفاعلة مع الأطراف المستفيدة، والتنسيق والتكامل مع الجهات العربية والدولية العاملة في فلسطين. السعي المتواصل لتحسين الأداء وتوخي المزيد من الإتقان والإخلاص والتفاني في العمل.
يقوم صندوق الأقصى منذ إنشائه بتنفيذ مشاريع تنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لخدمة الشعب الفلسطيني، مساهما من خلالها في تأهيل وتنمية القدرات البشرية واستحداث فرص العمل، وطالت تلك المشاريع القطاعات التالية:
البنية التحتية، التعليم، الصحة ، التجارة والصناعة، الزراعة، العمل الأهلي، مدينة القدس، ويقدر ما تم إنفاقه على تلك المشاريع التنموية منذ إنشاء الصندوق بحدود 650 مليون دولار وقد أثنت القمة الإسلامية الثالثة عشر في اسطنبول 2016 على أداء صندوق الأقصى ودعت للتتأسيس على تجربته الناجحة لإطلاق برنامج للتمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني يساهم في كل الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات والأفراد...