1- لا يخفى على أحد حالة ضعف الإمكانيات التي تعاني منها موريتانيا، وتظهر في ندرة الفنادق، وهو ما أدى بحكومة نواكشوط للجوء لرجال الأعمال، وإجبارهم على الاستغناء عن منازلهم لاستضافة الزعماء والملوك والرؤساء والضيوف العرب بها، ووفقًا للمعلومات الواردة من العاصمة الموريتانية، فإن رجال الأعمال غادروا العاصمة في إجازات إجبارية حتى انتهاء القمة العربية، وتركوا منازلهم تحت تصرف الحكومة.
"رفض عدد من الضيوف العرب الإقامة في موريتانيا، وهو ما دفع بعض القادة العرب إلى تقديم طلب رسمي للإقامة في المغرب لحين موعد بدء القمة"
2- خصَّصت موريتانيا للرئيس الفلسطيني، الذي اعتذر مؤخرًا عن المشاركة في القمة لوفاة شقيقه، مقر إقامة قريب من إقامة العاهل السعودي (وهو ما اعتبر مقصودًا خاصة مع موجة الزيارات المتبادلة بين "تل أبيب" والسعودية)، في حين ستستضيف الرئيس السوداني عمر البشير في منزل رجل الأعمال زين العابدين ولد محمد محمود.
3- رفض عدد من الضيوف العرب الإقامة في موريتانيا، وهو ما دفع بعض القادة العرب إلى تقديم طلب رسمي للإقامة في المغرب (نظرًا لقربها) لحين موعد بدء القمة، وذلك رغم رفض حكومة مراكش استضافة فعاليات القمة العربية لهذا العام.
4- تسبب الوفد اللبناني في أزمة كبيرة بـ"نواكشوط" بسبب إعلانه الإقامة بالمغرب، وقال وزير صحة لبنان المشارك ضمن وفد رئيس الوزراء سلام تمام، في تصريحات صحفية، إن "الوضع في موريتانيا مزرٍ ومناف لمواصفات الإقامة به خاصة مع انتشار الجرذان"، وهو التصريح الذي أغضب الطرف المستضيف حد الدعوة إلى رفض استقبال الوفد اللبناني، ومعايرته باسم حملة القمامة: "طلعت ريحتكم".
5- طلبت "نواكشوط" من عدة دول عربية تقديم مساعدات لتسهيل مهمة استضافة القمة العربية، وهو ما استجابت له حكومة عمان، وقدَّمت 16 سيارة مصفحة، وقدمت قطر 20 سيارة، ونفحتها السعودية منحة لتطوير الطرق.
6- خصَّصت حكومة موريتانيا ألف جمل للمشاركة في عرض استقبال ضيوف القمة، حيث ينظم العرض خلال وصول القادة على طول الطريق بين مطار نواكشوط الدولي، ومدخل المدينة الشمالي، وهو ضمن المراسم الفلكلورية والاحتفالية الموريتانية، التي تتمثل في الاعتزاز بالجمال "أولى ثرواتها الاقتصادية"، وقيمة الألف جمل 180 مليون أوقية/نصف مليون دولار أمريكي.
7- قررت السلطات الأمنية إغلاق مطار نواكشوط الدولي "أم التونسي" أمام الزوار خلال أيام القمة، حتى يوم الأربعاء 27 يوليو الجاري، أي بعد انتهاء القمة بيوم، حيث تستمر الرحلات العادية في المطار بالتزامن مع القمة العربية واستقبال الوفود المشاركة فيها، ولكن يمنع وصول أي مواطنين من غير المسافرين إلى المطار.
8- أغلقت السلطات الموريتانية المحلات التجارية الكبيرة "المولات" بالعاصمة نواكشوط استعدادا للقمة، وهو ما سيستمر خلال فعالياتها، وأبلغت السلطات الإدارية في العاصمة أصحابها أن هذه الأسواق سيتم إغلاقها بالتزامن مع أيام احتضان العاصمة للقمة العربية، ومن بينها السوق المركزي المعروف بـ"مرصة كبتال" وسوق الهواتف المحمولة المعروف باسم "نقطة ساخنة" بالإضافة إلى سوق الخضار والمواد الغذائية المعروف باسم "مرصة المغرب"، وبدأت حملة لمصادرة "أسطوانات الغاز" المعروضة أمام المحلات في الأحياء الشعبية دون سابق إنذار أو تحذير للحد من العمليات الإرهابية، ما تسبب في حالة هياج وغضب شديدة.
9- وفقًا لبروتوكول جامعة الدول العربية، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المفترض أن يسلم رئاسة القمة نظرًا لتنظيم "القاهرة" الدورة الماضية إلا أنه لن يفعل؛ لأن تقارير صحفية مصرية تشير إلى عدم حضوره لأسباب أمنية، وينوب عنه شريف إسماعيل، رئيس الوزراء.
10- رغم هدم وإزالة بعض المنازل والأبنية المحيطة بمقر الإقامة المُعدّ للملك سلمان، ولي عهد السعودية، وهو قريب من الشرطة القضائية في العاصمة "نواكشوط"، حيث تدابير وتشديدات أمنية خاصة لاستضافته، إلا أنه سيكون الغائب الأبرز في الدورة الـ27 للقمة العربية، رغم أنه لا يبعد عن الاجتماع سوى ساعتين، حيث يقضي إجازته في مدينة "طنجة" المغربية، إلا أنه قرر عدم المشاركة قبل يوم من عقد اجتماع مجلس الجامعة لوزراء الخارجية، وسيوفد عادل الجبير، وزير خارجية السعودية، لتمثيل المملكة بدلًا منه. تفاعلت الطبيعة مع الخبر، فوفقًا لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، أصبح المنزل المخصَّص لـ"سلمان" محاصرًا من برك المياه والمستنقعات الناتجة عن مياه الأمطار الغزيرة التي غطَّت أراضي العاصمة "نواكشوط" صباح أمس.
المصدر