شاب موريتاني: السيسي هو القائد المسلم العربي الوحيد الذى تتكامل فيه الشروط العشرة المطلوبة فى الإمام الأعظم(مقال)

أربعاء, 13/07/2016 - 14:54

بسم الله الرحمن الرحيم
حللتم أهلا ونزلتم سهلا وفد حضارة النيل
بعد أيام  قليلة ستكون عاصمة بلا دنا وجهة وفود  العرب حيث سيأتون من كل فج عميق ليشهدوا القمة العربية  ومن بين هذه الوفود وفد أرض الكنانة الذي سيكون برئاسة فخامة الزعيم العربي سيادة  رئيس جمهورية مصر العربية  السيد عبد الفتاح السيسي فأهلا وسهلا ومرحبا بهذ الوفد الكريم على أديم أرض بلاد شنقيط .
لايمكن لشعر شاعر ولا لنثر كاتب أن يصف الفرح الكبير الذى يغمر الألباب, لأنه لو ترجم ما بقلوب الشعب الموريتاني من فرح بمقدم  وفد قاهرة المعتز لصكت الآذن من  شدة  دندنة  أوتار تيدينيت فاغو  وطقطقة العصي المرقوص بها على  قعقعة الطبول وزغاريد النسوة وزمجرة المدافع وكل ما يعبر به  الشناقطة العرب عن فرحهم بمقدم  الضيوف العظماء.
  وحق للشناقطة اليوم  أن يفرحوا فوفد أرض الكنانة يرأسه  زعيم عربي قح أعاد للعروبة مجدها الضائع ونفض الغبار عن حلم الوحدة العربية  الذى صار حرفا محظورا منذ ما يناهز عقدين من الزمن  وهو نفسه  القائد العظيم  الذى  أنقذ بلاده  يوم ضلت الطريق ولم تعد   مصر الثقافة والحرية والانفتاح , التى قال عنها ربنا عز وجل فى محكم كتابه : ((ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين )) وبعد أن كانت  على شفى حفرة التفكك والخراب وكادت أن تكون  كرماد اشتدت به الرياح  فى يوم عاصف استرجعها ابنها البار وفارسها المغوارفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعادها إلى طريقها المستقيم  وقطع العهد على نفسه أن يرجع أم الدنيا مصر إلى  مكانتها المرموقة بين مصاف الدول العظمى  وأنجز القائد المفدى ما وعد, وحمل مشعل مسيرة التنمية والإصلاح المظفرة التى جابت كافة ميادين الحياة.
  وليت كل القادة العرب كفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرجل  الذى شهد له القاصي والداني بالصدق والتدين والاستقامة، وقد ثبت أنه ينتهي نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذا استحق حب الشعب المصري بل حب العرب والمسلمين كافة وقد قال تعالى في محكم كتابه (( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة فى القربى)).
عبد الفتاح السيسي هو القائد المسلم العربي الوحيد الذى تتكامل فيه شروط  العشرة المطلوبة فى الإمام الأعظم والتي استنبطها المجتهدون و أقرها جمهور فقهاء المسلمين وهي :
 الشرط  الأول :  الإسلام ، ومما لاشك فيه أنه مسلم
 الشرط الثاني: العدالة، وقد شهد له كل الذين خالطوه بالصدق والالتزام الديني
 الشرط الثالث: الحرية، ومن ما لا شك فيه أن فخامته لم يسبق عليه  الرِقُ.
 الشرط الرابع: الذكورة، ومن سيكون إذ لم يكن هو؟!
  الشرط الخامس: البلوغ، وهذا لا يحتاج إلى دليل.
  الشرط السادس: العقل، وقد برهنت حنكته السياسية على ذكائه وفطنته
 الشرط السابع : الاجتها د " إن أمكن" كما يقول الفقهاء أي ليس من الشروط الأساسية
 الشرط الثامن : أن يكون قرشيا ، وقد ثبت بالتواتر أنه من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
الشرط التاسع: أن يكون ذا نجدة ورباطة جأش، وقد أثبت أنه نجدة المظلوم يوم كانت مصر قاب قوسين أو أدنى من الخراب واستنجدت فأغاثها ولولاه لكانت نسيا منسيا
 أما العاشر : أن يكون ذا خبرة في تسير الجيوش، ومن سيكون أذا لم يكن هو؟!
ومـن المعـروف عند الفقهـاء أن الإمام الأعظم أو ولي الأمر إن وصل إلى السلطة عن طريق واحدة من الطـرق الثـلاثة  المعروفـة وهـي بيعـة أهـل الحل والعقد، كما فعل الصحـابة مـع أبى بكر الصديـق رضي الله عنـه  وهي بمثابـة صناديق الاقتــراع اليـوم،
 أو ولاية العهـد  كمــا فعـــل أبـــو بكـر لعمــر ابن الخطاب رضي الله عنهما.
 أو التغلب بالشوكة كما فعل معاوية ابن أبي سفيان.
 تجب بيعته ويحرم الخروج عليه أو إفساد رعيتة عليه لما فى ذلك من شق عصى المسلمين وتفريقهم  وفي حديث عبادة بن الصامت (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة... إلى أن يقول " وأن لا ننازع الأمر أهله " ) وقد ذهب جمهور المسلمين والذى عليه سائر الفقهاء والمحدثين والمتكلمين من أهل السنة إلى حرمة الخروج على الإمام الأعظم  سواء وصل بأي طريقة من الطرق الثلاثة واعتبروه شكلا من أشكال الحرابة  وقد قال تعالى ((إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا إن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم  ))
وقد قال أبو محمد بن عبد الله ابن أبي يزيد القيرواني في كتاب الجامع - جامع مختصر المدونة -" كل من ولي أمور المسلمين رضى أو غلبة براً أو فاجرا فلا يخرج عليه جار أو عدل " .
وفى الختام نقول كما قال الشاعر الموريتاني :
فمرحبا قولها بالفظ متحدٌ...... لكنها باختلاف الناس تختلف
ومرحبا بكل أشقائنا العرب في بلدهم الثاني موريتانيا ...