ليس من لأخلاق ولامن لانصاف لاعتراض علي تكريم أي مواطن موريتاني مهما كانت طبيعة ذالك التكريم بيدا أنه من المشروع جدا التساؤل عن نزاهة وصدقية تكريم وزارة الخارجية لامريكية لي بيرام أعبيدي . كما أنه من المشروع ايضا البحث عن دوافع وأهداف هاذ التكريم ؟
يجمع الكثير من المواطنين الموريتانيين علي أن وطنهم له أعداء . وأنه يصنف ضمن حزام جيوسياسي مستهدف من بعض الجهات لتي تلتقي مصالحها علي تدمير الوطن العربي ولاسلامي وتفتيت لوحدة لاسلامية وفك لارتباط بين مكوناتها العربية ولافريقية ، ومابترو الجنوب السوداني في عملية جراحية تمت التهيئة لها بمهارة وحذق- شاركت فيها الدول الغربية الرئيسية - الا دليلا علي هاذ التوجه ، اذ جعلت هذه الدول من ألام ومشاكل السودان مشجبا علقت عليه مباضيعها وخناجرها لتنقض بعد ذالك علي أرض السودان المسكيين تنقصها من أطرافها وماتزال صور العقيد جونغ غرانغ وسلفاكير وعبدالواحد نور في دهاليز الخارجية الامريكية وأمام لجان الكونكرس وفي مكاتب الحكومة الفرنسية في باريس ، ماتزال هذه الصور واضحة للعيان تذكرنا بتلك المعزوفة الحزينة لتي نتج عنها تفكيك السودان ، راجين ان تظل الذكري نافعة للمومنيين ، خاصة اذا علمنا ان السفير لامريكي الحالي بانواكشوط هو من اشرف علي تنفيذ مخطط تقسيم السودان وهنا نعود بطرح السؤال السابق لماذا لايكرم اكثر من مناضل ضد العبودية ولماذا لانجد هاذا التكريم يسلك سبيل اخرليصل ولو مرة واحدة الي مسعود ول بلخير اكبرمن ناضل ضد العبودية وأسخي من ضحي في سبيل هاذه القضية ؟
ان الجواب في نظر المواطن الموريتاني هو أن هاذ التكريم ليس تكريما للخطاب لحقوقي المناهض للعبودية بقدر ماهو تكريم لخطاب الكراهية والتفرقة والفتنة بل أكثر من ذالك رعاية ودعم لبذرة التقسيم والعنف والطائفية وما من شك أن السفير لأمريكي في انواكشوط هو المؤلف والملحن لهذه المعزوفة الشريرة وتقديم بيرام علي أنه أهل للتكريم ضمن اجندة يعرفها السفير وقد لايكون بيرام ملما بكل أبعادها ومخاطرها وعلي هاذ لأساس فعلي المجتمع الموريتاني شعبا وحكومة نخبا وفاعليات شعبية ومجتمع مدني ان تتخذ التدابير لازمة لايقاف السفير لأمريكي عند حده وايصال رسالة واضحة الي أمريكا فحواها أن الشعب الموريتاني يعتبر المساس بوحدة كيانه اجراءا عدائيا ومن ثمة فان الخارجية لأمريكية باجراءاتها الغير مبررة والمؤسسة تستفز مشاعر الشعب الموريتاني وتستدر عداء المصالح لأمريكية في عموم المنطقة .كما أن علي الحكومة الموريتانية تحمل مسؤولياتها في حماية لوحدة الوطنية ولاقتناع أن سياسة النعامة لاتجدي شيئا وأن تسلسل لوقائع ولأحداث تؤكد أن لخطر ءات لاريب فيه ممايستدعي تدابير ذكية وشجاعة فعليها ان تراجع وتفعل تحالفات دولية وقوية وتوظف رصيدها لاسلامي ولعربي ولافريقي ،وأن لاتغتر بمديح بعض الهيئات والمنظمات المخترقة ولتي تثني دايما علي مكانة موريتانيا في حرية التعبير ولاتنسي (الحكومة الموريتانية ) أن وزير الخارجية لأسبق هانري كسنجر سنة 1974 قدأثني علي الديمقراطية للبنانية معتبرا لبنان واحة فريدة ... في محيط ... وبعد فترة وجيزة طلعت لحرب لأهلية لبنانية لتي ماتزال تداعيتها قائمة حتي يوم الناس هذا كما أن عليها ان لاتنسي أن مجازر التوتسي في رواندا سنة 1994 كانت ثمرة لحرية لاعلام وشحن لاذاعات ولقنوات غير المسؤولة . وفي لأخير عليها ان تقرأ جيدا قول الشاعر : أحمد شوقي :خدعوها بقولهم حسناء : ولغواني يغرهن الثناء
الرجاء التامل أحمد ول يوسف