قال مصدر حضر حفل الإفطار الذي نظمه مساء أمس الرئيس محمد ولد عبد العزيز مع أعضاء مجلس الشيوخ المنضوين للأغلبية الرئاسية إن اللقاء كان فرصة لحديث بعض أعضاء المجلس أمام الرئيس عن بعض النقاط التي وصفوها بالمهمة وخاصة بعد حديث الرئيس الذي اعتبر القضية قضية داخلية بمثابة القضية الاسرية حيث لم يكن يعتقد ان زلة لسان من احد الوزراء يمكن ان تجعل البعض يتخلى عن حزبه وعن أغلبيته معتبرا أن الأغلبية من حزب وشيوخ وحكومة لديهم مشروع أكبر من هذه القضايا الجزئية" حسب تعبيره
وأضاف المصدر إن المتحدثين من الشيوخ كانو حوالي العشرة حيث افتتحت الحديث شيخة ولاية داخلت انواذيبو فشكرت رئيس مجلس الشيوخ الشيخ محمد الحسن ولد الحاج على طريقة إدارته للأزمة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بين الحكومة ومجلس الشيوخ؛ وقد تبعتها في الحديث الشيخة المعلومة بنت الميداح فاختارت أن توجه الشكر لرئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيد محمد ولد محم قائلة إنه معروف بولاءه للرئيس ومندفع في جمع الأغلبية خلفه وقدم مبادرات لتسوية الوضع فور وقوعه بين الحكومة والمجلس.
المتحدث الثالث كان شيخ واد الناقة وشكر الرئيس على الدعوة موكدا أنه حضر مهرجان النعمة واستمع للخطاب وأيد حينها مقترح الرئيس بحل غرفة الشيوخ لكن الوزراء تحدوا هيبة هيئة دستورية منتخبة بعبارات غير لائقة واقترح وضع الأمور تحت يد الرئيس.
نفس الشيخ سأل الرئيس حول التسريبات التي نشرت مؤخرا في الاعلام الأجنبي ومدى صدقيتها مشددا على رغبتهم في بقاءه في السلطة لإكمال انجازاته ومسيرته التنموية حسب تعبيره.
المتحدث الرابع كان شيخ المجرية حيث رحب بدعوة الرئيس وشكره على الضيافة وعلى الدعم الذي قدمه لهذه الهيئة حيث اعتذرت لها الحكومة والحزب.
المتحدث الخامس كان شيخ شنقيط وشدد على أن أغلبية الرئيس مازالت متماسكة شاكرا الرئيس على الدعوة وعلى فتح صدره ليسمع منهم مباشرة.
المتحدث السادس شيخ المذرذرة حيث اعتبر بعد شكره للرئيس أن الأزمة كانت خطيرة وكانت مفرحة لأعداء النظام وكانو يرغبون في استمرارها لكنها الآن أصبحت من الماضي نظرا لحنكة الرئيس واحتواءه لها حسب تعبيره.
المتحدث السابع كان شيخ أطار والذي اختار شكر الرئيس على السدود التي قيم بها في أطار والذي استفاد منها الكثير من السكان ووصفها بالانجازات العطيمة وأن ساكنة آدرار ممتنة للرئيس شاكرا الرئيس على الدعوة.
المتحدث الثامن كان شيخ باركيول حيث شكر الرئيس على ما وصفه بالصلح وإنهاء هذه الأزمة حسب تعبيره.
المتحدث التاسع كان شيخ باسكنو والذي هاجم قيادة الحزب الحاكم الحالية واصفا إياها بالاهتمام فقط بتوزيع "اللوحات" في إشارة لكثرة طلباتها للمساعدة حيث ضحك الرئيس من العبارة.
المتحدث العاشر والأخير كان شيخ مونغل واختار لفت نظر الرئيس إلى أن الوزراء لا يحترمون المنتخبين وأن الحكومة والمنتخبين كل منهم في واد مطالبا بتجاوز هذه الحالة حسب تعبيره.
وقد خرج الشيوخ من الاجتماع وهم راضون للقاء مؤكدين أن خلافهم مع الحكومة والحزب قد طويت صفحته حسب تعبير المصدر
الصحراء