شهدت صادرات المغرب من البرتقال ارتفاعا ملحوظا نحو الأسواق الإفريقية، وخصوصا السنغال ومالي، لتدشن بذلك لمرحلة جديدة عنوانها الانفتاح والتوجه إلى الدول الإفريقية. وحاليا يصدر المغرب 63 في المائة من البرتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي، وإلى وروسيا التي تفرض حظرا على المواد الفلاحية التركية وحتى الأوروبية.
وتفيد الأرقام الصادرة عن وزارة الفلاحة الأمريكية حول حركة المواد الفلاحية في العالم بأنه خلال الفترة ما بين 2012 و2015، ارتفعت صادرات البرتقال المغربي إلى السنغال بنسبة 87 في المائة، و66 في المائة بالنسبة لمالي، وتبقى السنغال هي السوق الإفريقية الأكثر استقبالا للبرتقال المغربي.
وبحسب تقديرات المؤسسة الأمريكية، فإن المغرب أنتج من البرتقال، بمختلف أنواعه، خلال الموسم الفلاحي الحالي، ما يعادل 922 ألف طن، وهو ما يشكل ارتفاعا نسبته 6 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبلغ الاستهلاك الداخلي مستوى مرتفعا خلال السنة الماضية؛ حيث وصل إلى 777 ألف طن، وهو ما يفيد بأن الحصة الموجهة إلى التصدير تبقى ضعيفة مقارنة مع ما يتم استهلاكه على الصعيد الداخلي.
وبالنسبة لـ"الماندارين" المنتج في المغرب، فإن السنغال تبقى البلد الإفريقي الوحيد الذي يستورد هذا الصنف؛ حيث ارتفعت وارداتها بنسبة 80 في المائة، لتنتقل من 2286 طنا خلال العام 2015 إلى 11 ألف طن خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يتواصل هذا الارتفاع خلال السنوات المقبلة، خصوصا بالنسبة للدول الإفريقية القريبة من المغرب والناطقة باللغة الفرنسية.
هس بريس