إذَا ماتَ ميسورٌ تهبُّ القصائِدُ ** وإنْ ماتَ مأسورٌ يَقلُّ الْمُساندُ
فَتبًّا لشعرٍ لا تسيلُ دموعُهُ ** على مُهجةِ الإنسانِ وَهْوَ يُكابِدُ
وَلوْ كانَ لِي منْ هذه الأرضِ رِزقُها ** لما جاعَ محرومٌ وما عاشَ فاسدُ
على كلِّ حالٍ في المقاديرِ حكمةٌ ** وربُّكَ عدلٌ في الحسابِ وشاهِدُ
وَنحنُ قتلناهُنَّ من قبلِ هذِه ** لَكمْ يَفْتَرِي منْ قالَ : فِي الناسِ ماجِدُ؟!
وَنحنُ اقتسمنَا في الحياةِ وجوهَهَا ** لنَا حلْوُهَا لكنْ لهنَّ الشَّدائِدُ
فمنْ لم تمتْ بالجوعِ ماتتْ حذارَهُ ** تنوَّعت الأحزانُ والفقرُ واحدُ
وَما قَتَل المسكينَ إلاَّ ضميرُهُ ** فَكنْ ظالِماً تُبسطْ لديكَ الموائِدُ!
الشيخ ولد بلعمش