اختتمت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات النسخة السادسة من مهرجان المسرح المدرسي الذي تنظمه جمعية المسرحيين الموريتانيين.
المهرجان في يومه الافتتاحي شهد حضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية ووزير التهذيب الوطني ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة و والي نواكشوط الجنوبية وحاكم مقاطعة عرفات والمدير الجهوي للتعليم .
نسخة هذه السنة شهدت مشاركة ستة مدارس تمثل ولايات نواكشوط الثلاث، بالإضافة إلى عرض مسرحي لمدرسة المنتدى الموريتاني للصم، يمثل مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة في مهرجان المسرح المدرسي وذلك لأول مرة، ويحمل العرض عنوان "ضوء القمر" ويسلط الضوء على فئة الأشخاص المعاقين وطريقة التعامل معهم وصعوبات التواصل بين السامعين والصم، فيما تناولت العروض المسرحية الاخري جملة مواضيع تتعلق أساسا بالوسط المدرسي. القائمون على المهرجان في نسخته الحالية اختاروا المدارس لتكون مكانا للعروض المسرحية، في محاولة منهم لنقل المسرح إلى الوسط المدرسي، وخروجا على التقليد القديم القاضي بتنقل المتفرج إلى مكان العرض خارج المدرسة.
وتحمل هذه الدورة من المهرجان شعار"المسرح المدرسي أداة تربوية ناجعة" ونظمت بالتعاون مع قطاعات الثقافة والصناعة التقليدية والتهذيب الوطني والشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة.
وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ أكد في كلمة له بالمناسبة على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة والفن عموما والمسرح على وجه الخصوص في تنشئة النفوس وتهذيبها. وأشار إلى ضرورة وجود مسرح وطني يساهم في الإنعاش الثقافي والفني ويساعد في تحريك عجلة التنمية.
من جهته رئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين المخرج باب ولد مين تحث عن نقل هذا النشاط المسرحي للفضاء المدرسي لكونه نشاطا تربويا والتربية هي وسيلة المجتمع في تحقيق فردية المواطن وجماعيته في آن واحد ، شاكرا الوزارات المعنية التي قدمت الدعم للمهرجان، ومنوها بدور الهيئة العربية للمسرح في إطلاق هذا المهرجان قبل ست سنوات ورعايته خلال سنوات لاحقة بعد ذلك.
وكان المهرجان قد انطلق عام 2011 ثمرة للتعاون القائم بين الهيئة العربية للمسرح وجمعية المسرحيين الموريتانيين، حيث كان بداية لجملة من الأنشطة التي ترعاها الهيئة شملت دورات تكوينية في المجالات المسرحية استفاد منها العشرات من الشباب الموريتاني.