الأناضول: أعلن “حزب الله” اللبناني، صباح اليوم الجمعة، مقتل مصطفى بدر الدين، أحد قادته الميدانيين الكبار في سوريا وأحد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وذلك بانفجار كبير استهدف أحد المراكز التابعة للحزب قرب مطار دمشق الدولي الأسبوع الجاري.
هو مصطفى بدر الدين أمين ويعرف أيضا باسمي “إلياس فؤاد صعب” و”سامي عيسى”(أسماء حركية)، من مواليد نيسان/أبريل 1961، يُعتقد أنه خليفة القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008 في دمشق وهو زوج شقيقته أيضاً، كما يُعتقد أنه كان الرجل الثاني في الحزب.
وجهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عام 2011، لبدر الدين وعناصر آخرين في حزب الله، تهمة المشاركة باغتيال الحريري في شباط/أبريل من العام 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت.
وحتى العام 1982 كان بدرالدين ومغنية ضمن صفوف ما يعرف بـ”قوات 17″، التي كانت جزءا من “حركة فتح” الفلسطينية في لبنان، لينضم لاحقا إلى حزب الله ويصبح عضواً في ما يسمى “مجلس الشورى” فيه، ورئيسا لوحدة العمليات في الخارج، إلى جانب كونه مستشارا للأمين العام للحزب حسن نصر الله، بحسب ما تذكر مواقع مقربة من الحزب.
اعتقل بدر الدين في الكويت عام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأميركية في العاصمة الكويتية (في العام نفسه)، حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة تدبير هجمات.
ومن أجل الضغط على السلطات الكويتية لإطلاق سراحه، قامت خلية من حزب الله بقيادة عماد مغنية باختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية عام 1988، قبل أن يفرّ من السجن في عام 1990 أثناء غزو العراق للكويت، ليعود لاحقا إلى لبنان بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني.
ولا تتوفر معلومات كثيرة أو موثّقة عن بدر الدين أو غيره من قيادات حزب الله كون تلك المعلومات تحاط بسرية تامة.
وكان “حزب الله” أعلن بيان في وقت سابق، اليوم الجمعة، مقتل بدر الدين في سوريا.
وأشار الى أن “المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد أن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح (لم يبين عددهم)”.
وتابع أن التحقيق سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريباً، دون تحديد موعد.
وكانت وسائل إعلام مختلفة قد أشارت إلى أنه تم اغتيال بدر الدين بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية، وهو الأمر الذي لم تعلّق عليه إسرائيل حتى الساعة 8 تغ.