هبط الذهب في التعاملات الفورية، اليوم، لكنه ظل مدعوماً أمام الدولار القوي بفضل مراهنة المستثمرين على أن تقرير الوظائف الأميركية سيقود إلى تأخير توقيت رفع أسعار الفائدة. وسجل الاقتصاد الأميركي أقل زيادة في عدد الوظائف الجديدة في سبعة أشهر في نيسان (أبريل) الماضي، وخروج بعض الأميركيين من القوة العاملة، ما يدفع الاقتصاديين إلى الاعتقاد بأنه لن يكون هناك سوى زيادة واحدة لأسعار الفائدة هذا العام، غير أن بيانات نمو الأجور السنوية المشجعة ساهمت في تعافي الدولار.
وقال دانييل هاينز من مجموعة «إيه.إن.زد» المصرفية في سيدني: «تشبث الدولار بجزء كبير من مكاسبه، ويبدو مدعوماً في شكل جيد (...) يعتقد المستثمرون بكل تأكيد بأن بيانات الأجور إيجابية في ما يتعلق باستبعاد رفع أسعار الفائدة على المدى الأقرب، ما خفف من تأثير ارتفاع سعر العملة».
من جهة أخرى، سجل الدولار أقل مستوى في 18 شهراً أمام الين الأسبوع الماضي، بعدما تراجع أمامه 13 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية، وسط اضطراب في السوق وعدم تحقق توقعات المستثمرين في زيادة مطردة في أسعار الفائدة الأميركية.
وأدى ذلك إلى تزايد الحديث عن تدخل طوكيو، إذ جاءت تصريحات وزير المال تارو أسو التي أدلى بها اليوم بعدما صرح رئيس الوزراء شينزو آبي الأسبوع الماضي، بأن الحكومة تتابع تحركات الين وأنها ستتدخل إذا اقتضى الأمر.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسة 0.1 في المئة اليوم، مسجلاً أعلى مستوى في 11 يوماً عند 94.056.
وأدت بيانات تجارية صينية مخيبة للآمال صدرت أمس، إلى هبوط الدولار الأسترالي نصف نقطة مئوية إلى أقل مستوى في عشرة أسابيع عند 0.7335 دولار أميركي.
أما على صعيد المعادن، فهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1279.80 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوى له في خمسة أشهر الأسبوع الماضي، إذ أنهاه من دون تغير يُذكر، بعدما قفز خمسة في المئة خلال الأسبوع الذي قبله، وهبط أيضاً في العقود الأميركية الآجلة حوالى واحد في المئة إلى 1281.80 دولار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.5 في المئة إلى 17.37 دولار للأونصة، بفعل انخفاضات حادة لأسعار المعادن الصناعية. وتراجع البلاتين 0.6 في المئة إلى 1068.50 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاديوم 0.8 في المئة إلى 598.47 دولار للأونصة.
رويترز