لا تستغربوا إذا سمعتم أن الأغنياء في بلادنا وأصحاب المال والأعمال يزاحمون الفقراء في الحصول على جزء من زكاة محاصيل التنقيب في إينشيري، فقد ذكر الفقيه المالكي الشهير الدسوقي في حاشته على شرح مختصر خليل أن مصرف الخمس في الندرة، أي المعادن الثمينة كالذهب مثلا، غيرُ مصرف الزكاة إذ يحل للأغنياء كما يحل للفقراء فهو كخمس الغنائم. وهذا يعني أن زكاة ما يجنيه المنقبون في تازيازت الآن لا يختص بها أصناف مصارف الزكاة الثمانية المعروفون، بل تشملهم وتشمل غيرهم.
من جانب آخر ذكر لي زميلي عبد الله ولد أتفغ المختار Atvagha Al Mouhktar Abdoullah أنه سمع أن المنقبين أصبحوا من أهل الحظوة اجتماعيا وصاروا حديثَ الناس نتيجة ما يتم تداوله –حقا أو كذبا- من أخبار الثروات التي جنوْها والكنوز التي حصلوا عليها، بل ذهب عبد الله إلى أبعد من ذلك قائلا إنه ربما يتطور الدعاء من: "الله إزين سعدك" ويصبح في مكانها: "الله يعطيك نَقَّابْ
من صفحة الباحث سيدأحمد ولد الأمير