تدوينة من صفحة الكاتب الكبير والمثقف الشهير السيد احمد ولد صمب
جاءت ردود الفعل متباينة حول موقف الشيخ عالي الرضا الصعيدي من قضية لحراطين ومطالبته برفع الظلم عنهم وإنصافهم.
عبرت بعض الردود بعدم الرضى عن الصغة التي أبدى بها الشيخ موقفه من هذه القضية الوطنية العادلة، والبعض الآخر عبر عن ردة فعله بالتشكيك في مصداقية الرسالة التي وردني من الشيخ عالي الرضا الصعيدي حتى أن بعضهم استغرب أن يكون الشيخ عالي الرضا أرسل إلي أنا الرسالة حسدا منه أو استخفافا بي،
والبعض الآخر اعتبر أن القضية قضيته هو وأنه لا يحق لأحد خارج شريحة لحراطين أن يخوض فيها ناهيك أن يساهم في حلها إلا إن كان ممن اصطفىاه هو من لحراطين.
ولكنني أقول لهؤلاء وأولئك، أصحاب النوايا الحسنة، بحياد بينهم وبين الشيخ، لا أميل إليه ولا أميل إليهم، أقف بينكم موقف الحكم؛
لقد عبر الشيخ عن موقف لا يروق للعنصرين ولا للاقصائيين ممن ظلموا أو ساهموا أو سكتوا عالى ظلم لحراطين وهو في ذات الوقت غني عن أن يغيظ عليه هؤلاء ولا يدفعه طمع في لحراطين عجز عن تحقيقه مع غيرهم من شرائح المجتمع، موقف عبر عنه كواجب ديني فضلا عن كونه واجب وطني، وهذا لعمري من أنبل المواقف وأشرفهم، أن تصدح بالحق لا طمعا ولا خشية لومة لائم ولو فعلها جميع المشايخ لساهم ذلك في حل القضية وأعطاها دفعا قويا، فما الذي تعيبون على الشيخ أن آزر قضيتكم، أم أنكم لستم راضين عن الصغة التي عبر عنها بالموقف، فذالك لكم، ولكن خذو ما أعطى الرجل واطلبوا منه المزيد، أطلبوا ان يصرح نفسه أو أن يصرح امينه العام أو أن يبدي موقفا اكثر حزما ولكن لا ترموا بمن عرض دعمه عرض الحائط.
لا تفعلوا كما يقول المثل " جيتُ انعاونُ فغبرَْ أمُّو، واهربْ عنِّ بالمجهارَ"
تحياتي لكم!
رسالة من الشيخ علي الرضى للسيد احمد ولد صمب:
علي الرضي يعتذر من كل لحراطين علي كل تقصير وقع منه في حقهم وهاذه رسالته :
بِسْم الله وكفي وسلام علي عباده الذين اصطفي والصلاة والسلام علي محمد سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد فإني أسلم عليك أيها الأخ العزيز أحمد ول صنب وأخبرك أن حقوق الحراطين الشرعية مهضومة منذ زمن بعيد
وفي الأعوام الأخيرة أحاول ما استطعت إعطاءهم حقوقهم الشرعية التي منحهم الاسلام وأحاول إقناع الموريتانين باحترام الحراطين علي الوجه المطلوب شرعا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أخوكم في الله علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي
رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلي الله عليه وسلم