لقد عرفت البيئة المغربية كثيراً من الفرق والمذاهب الكلامية كالمعتزلة والخوارج والشيعة، وكان لهذه الفرق حضور قوي في إثارة النقاش حول القضايا الكلامية، وإذكاء روح المناظرة والحوار والجدل في أمور العقيدة. سيما وأن المذهب السني إذ ذاك كان يواجه تحديات تتمثل في بروز هذه المدارس المختلفة المشارب والمتبنية لأفكار معادية للنهج السني المعتدل فكان ولابد أن يتصدى حملة الفكري السني لهذا السيل الجارف من تضارب الأفكار والرؤى من خلال الردود العلمية والمناظرات وهم في ذلك كانو يتمثلون بالحيطة والحذر والاكتفاء بالدفاع عن أصول العقيدة، حتى كانت مواقفهم العقدية تمليها ردودهم على الخصوم من الخوارج والمرجئة والمعتزلة.
وممن وسمو بهذا الطرح الإمام بن أبي زيد القيرواني حيث اشتغل بالرد على الفرق، وألف في ذلك رسائل مفردة وأخرى جامعة رد بها على الخوارج من صفرية وإباضية، وعلى المعتزلة، والشيعة الإسماعيلية ولعل أبرز هذه الرسائل التي تحمل قالبا تناظريا بحتا رسالته في الرد على القدرية ورسالته في الرد على عَليّ بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيّ المعتزلي جَوَابا عَن رِسَالَة كتب بهَا إِلَى المالكيين من أهل القيروان ــ وكانت أول صدامه في مجال الاحتكاك الفكري والنظر العقلي في علم الكلام ــ يظْهر نصيحتهم بِمَا يدخلهم بِهِ أقاويل أهل الاعتزال ويكفر فيها أئئمتهم كالأشعري وغيره ففند بن أبي زيد الدعاوي التي ادعاها البغدادي في جوهر هذه الرسالة ومما رد عليه في ثناياها تبديعه لابن كلاب وتكفيره للإمام الأشعري حيث قال له : "ونسبت ابْن كلاب إِلَى الْبِدْعَة ثمَّ لم تحك عَنهُ قولا يعرف أَنه بِدعَة فيوسم بِهَذَا الِاسْم وَمَا علمنَا مَنْ نسبَ إِلَى ابْن كلاب الْبِدْعَة وَالَّذِي بلغنَا أَنه يتقلد السّنة ويتولى الرَّد على الْجَهْمِية وَغَيرهم من أهل الْبدع يَعْنِي عَبْد اللَّهِ بن سعيد بن كلاب وذكرتَ الْأَشْعَرِيّ فنسبته إِلَى الْكفْر وقلتَ إِنَّه كَانَ مَشْهُورا بالْكفْر وَهَذَا مَا علمنَا أَن أحدا رَمَاه بالْكفْر غَيْرك وَلم تذكر الَّذِي كفر بِهِ وَكَيف يكون مَشْهُورا بالْكفْر من لم ينْسب هَذَا إِلَيْهِ أحد علمنَاه فِي عصره وَلَا بعد عصره وقلتَ إِنَّه قدم بَغْدَاد وَلم يقرب أحدا من المالكيين وَلَا من آل حَمَّاد بن زيد لعلمه أَنهم يَعْتَقِدُونَ أَنه كَافِر وَلم تذكر مَا الَّذِي كفروه بِهِ " وقد نقل الإمام ثقة الدين بن عساكر رحمه الله في كتابه " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري" تشنيع ابْن أَبِي زيد على عَليّ بن أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيّ فِي مسئلة { اللَّفْظ } التي كانت سبب تكفيره للإمام الأشعري ثمَّ قَالَ ابْن أَبِي زيد فِي الرَّد على الْبَغْدَادِيّ في هذه المسألة تحديدا "والقارىء إِذَا تَلا كتاب اللَّه لَو جَازَ أَن يُقَال إِن كَلَام هَذَا القارىء كَلَام اللَّه على الْحَقِيقَة لفسد هَذَا لِأَن كَلَام القارىء مُحدث ويفني كَلَامه وَيَزُول وَكَلَام اللَّه لَيْسَ بمحدث وَلَا يفني وَهُوَ صفة من صِفَاته وَصفته لَا تكون صفة لغيره ثمَّ ذكر حِكَايَة أَحْمد ابْن حَنْبَل رَحمَه اللَّه مَعَ أَبِي طَالب وذكرها مسندة أن أَبَا مُحَمَّد فوران كان يَقُول جَاءَنِي صَالح بن أَحْمَدَ وأَبُو بكر المروروذي عِنْدِي فدعاني إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَقَالَ لي إِنَّه قد بلغ أَن أَبَا طَالب قد حكى عَنهُ أَنه يَقُول لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غير مَخْلُوق فَقومُوا إِلَيْهِ فَقُمْت واتبعني صَالح وأَبُو بكر فدار صَالح من بَابه فدخلنَا على أَبِي عَبْد اللَّهِ ووافانَا صَالح من بَابه فَإِذا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ غَضْبَان شَدِيد الْغَضَب يتَبَيَّن الْغَضَب فِي وَجهه فَقَالَ لأبي بكر اذْهَبْ جئني بِأبي طَالب فجَاء أَبُو طَالب وَجعلت أسكن أَبَا عَبْد اللَّهِ قبل مَجِيء أَبِي طَالب وَأَقُول لَهُ حُرْمَة فَقعدَ بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يرعد متغير الْوَجْه فَقَالَ لَهُ أَبُو عبد الله حكيت عني أَنِّي قلت لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غير مَخْلُوق قَالَ إِنَّمَا حكيت عَن نَفسِي فَقَالَ لَهُ لَا تحك هَذَا عَنْك وَلَا عني فَمَا سَمِعت عَالما يَقُول هَذَا وَقَالَ لَهُ الْقُرْآن كَلَام اللَّه غير مَخْلُوق حَيْثُ تصرف فَقلت لأبي طَالب وَأَبُو عبد الله يسمع إِن كنت حكيت هَذَا لأحد فَاذْهَبْ حَتَّى تخبره أَن أَبَا عَبْد اللَّهِ قد نهى عَن هَذَا قَالَ ابْن أَبِي زيد وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ بِهِ يقْتَدى وَقد أنكر هَذَا وَمَا أنكر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أنكرنَاه فَكيف يسعك أَن تكفر رجلا مُسلما بِهَذَا ولَو ذكرت أمرا يجب تَكْفِير قَائِله عِنْد أهل السّنة كَانَ لَك ذَلِك لأَنك لَا تعتقد أَنا نقلد فِي معني التَّوْحِيد والاعتقادات الْأَشْعَرِيّ خَاصَّة وَلَكِن لَا يحل لنَا أَن نكفره أَو نبدعه إِلَّا بِأَمْر لَا شكّ فِيهِ عِنْد الْعلمَاء وَإِذا رأينَا من فروع أقاويله شَيْئا ينْفَرد بِهِ تركنَاه وَلَا نهجم بالتضليل والتبديع بِمَا فِيهِ الريب وكل قَائِل مسؤل عَن قَوْله وعله عنى نفس الأمر حينما طرق هذا المحور في ثنايا رسالته في باب ماتنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات حينما قال: " وأن القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد ولا صفة لمخلوق فينفد" والمقصود أَنَّ كَلَامَ اللَّهِ الْمُعَبَّرَ عَنْهُ بِالْقُرْآنِ صِفَةُ ذَاتِهِ الْقَدِيمَةِ، فَلَا تَنْفَكُّ عَنْهَا كَسَائِرِ صِفَاتِ الذَّاتِ، والمعتزلة يستدلون على خلق القرآن ِ بِأَمْرَيْنِ:
ــ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ عُلِمَ بِالضَّرُورَةِ حَتَّى لِلصِّبْيَانِ وَالْعَوَامِّ أَنَّ الْقُرْآنَ هُوَ اللَّفْظُ الْمُنَزَّلُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَظِمُ مِنْ الْحُرُوفِ الْمَسْمُوعَةِ الْمُفْتَتَحُ بِالتَّحْمِيدِ الْمَخْتُومُ بِالِاسْتِعَاذَةِ، وَعَلَيْهِ انْعَقَدَ إجْمَاعُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ هَذَا حَادِثٌ وَمَخْلُوقٌ. ــ وَالْأَمْرُ الثَّانِي أَنَّهُ قَدْ اشْتَهَرَ وَصْفُهُ بِخَوَاصَّ كَالْبَلَاغَةِ وَالْفَصَاحَةِ وَالتَّقَدُّمِ وَالتَّأَخُّرِ، وَهَذَا أَيْضًا مِنْ عَوَارِضِ الْحَوَادِثِ، وَأَجَابَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَمَّا تَمَسَّكَتْ الْمُعْتَزِلَةُ بِأَنَّ كُلَّ مَا دَلَّ عَلَى الْحُدُوثِ يَجِبُ حَمْلُهُ عَلَى اللَّفْظِ الدَّالِ عَلَى الْمَعْنَى الْقَائِمِ بِالنَّفْسِ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ قَدِيمٌ، وَلِذَلِكَ قَالَ صَاحِبُ الْجَوْهَرَةِ: وَنَزِّهْ الْقُرْآنَ أَيْ كَلَامَهُ ... عَنْ الْحُدُوثِ وَاحْذَرْ انْتِقَامَهُ وَكُلُّ نَصٍّ لِلْحُدُوثِ دَلَّا ... احْمِلْ عَلَى اللَّفْظِ الَّذِي قَدْ دَلَّا وَإِنَّمَا فَسَّرَ بن أبي زيد هنا الْقُرْآنَ بِكَلَامِ اللَّهِ خَوْفًا مِنْ تَبَادُرِ الذِّهْنِ إلَى اللَّفْظِ لِشُهْرَةِ اسْتِعْمَالِ لَفْظِ الْقُرْآنِ فِي اللَّفْظِ كَمَا اشْتَهَرَ لَفْظُ الْكَلَامِ فِي الْمَعْنَى، وَالْحَاصِلُ أَنَّ النِّزَاعَ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي إثْبَاتِ الْكَلَامِ النَّفْسِيِّ وَنَفْيِهِ، أن أَهْل السُّنَّةِ تُثْبِتُهُ وَالْمُعْتَزِلَةُ تَنْفِيه، ودَلِيلُنَا أَنَّهُ ثَبَتَ بِالْكِتَابِ وَبِالْإِجْمَاعِ وَتَوَاتُرِ النَّقْلِ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَنَّهُ تَعَالَى مُتَكَلِّمٌ، وَلَا مَعْنَى لَهُ سِوَى أَنَّهُ مُتَّصِفٌ بِالْكَلَامِ، وَيَمْتَنِعُ قِيَامُ اللَّفْظِ الْحَادِثِ بِذَاتِهِ تَعَالَى فَيَتَعَيَّنُ النَّفْسِيُّ الْقَدِيمُ، وَالْمُعْتَزِلَةُ لَمَّا لَمْ يُمْكِنْهُمْ إنْكَارُ كَوْنِهِ تَعَالَى مُتَكَلِّمًا ذَهَبُوا إلَى أَنَّ مَعْنَى كَوْنِهِ مُتَكَلِّمًا أَنَّهُ مُوجِدٌ لِلْحُرُوفِ وَالْأَصْوَاتِ فِي غَيْرِهِ، وَكَلَامُهُمْ بَاطِلٌ؛ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ مَنْ قَامَ بِهِ صِفَةُ الْكَلَامِ لَا مَنْ أَوْجَدَهُ فِي غَيْرِهِ، كَمَا أَنَّ الْقَائِمَ مَنْ قَامَ بِهِ الْقِيَامُ وَوُجِدَ مِنْهُ لَا مَنْ أَحْدَثَهُ فِي غَيْرِهِ. وقد نقل الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله البغدادي قراءة أن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ بِبَغْدَاد قَالَ كنت جَالِسا عِنْد أَحْمد بن حَنْبَل إِذْ جَاءَهُ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله إِن عندنَا قوما يَقُولُونَ إِن ألفاظهم بِالْقُرْآنِ مخلوقة فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل يتَوَجَّه العَبْد بِالْقُرْآنِ إِلَى الله لخمسة أوجه كلهَا غير مخلوقة حفظ بقلب وتلاوة بِلِسَان وَسمع بآذان وَنظر ببصر وَخط بيد فالقلب مَخْلُوق وَالْمَحْفُوظ غير مَخْلُوق والتلاوة مخلوقة والمتلو غير مَخْلُوق وَالنَّظَر مَخْلُوق والمنظور إِلَيْهِ غير مَخْلُوق قَالَ إِبْرَاهِيم فَمَاتَ أَحْمد بن حَنْبَل فرأيته فِي النّوم وَعَلِيهِ ثِيَاب خضر وبيض وعَلى رَأسه تَاج من الذَّهَب مكلل بالجوهر وَفِي رجلَيْهِ نَعْلَانِ من ذهب يخط فَقلت مَا فعل الله بك فَقَالَ لي قربني وأدناني وَقَالَ قد غفرت لَك فَقلت لَهُ يَا رب بِمَاذَا فَقَالَ بِقَوْلِك إِن كَلَامي غير مَخْلُوق ولابن أبي زيد مساهمات فكرية ومناظرات جدلية إزاء ترهات بني عبيد الشيعة وقد رد على البدع الشيعية في منعهم قيام رمضان برسالة سماها " كتاب في فضل قيام رمضان والإعتكاف " كما رد على الزنادقة من أمثال بن مسرة المارق , كما رد على المتصوفة القائلين بإمكانية رؤية الله في الدنيا ونحو ذلك مما هو عري عن البرهان ولايقره العقل الحصيف فضلا عن الفطرة السليمة وكتب في ذلك رسالتين رسالة , " كتاب الإستظهار في الرد على البكرية " وكتاب " كشف التلبيس " وعلى العموم، فقد تمكن الإمام بن أبي زيد رحمه الله من خلال مناظراته مع خصومه من تأسيس نسق عقدي منسجم مع المذهب المالكي ومبادئه السنية الواضحة مع انتشار المذاهب غير السنية الملوحة بالسيطرة الفكرية على أتباع المدرسة السنية الأشعرية تحديدا ولعل مقدمة ابن أبي زيد القيرواني التي صدر بها رسالته الشهيرة والتي فرضت هيمنتها على الساحة العلمية ومجالس الدرس والمناظرة توضح بشكل ملموس الخط العقدي الذي سار فيه أتباع المذهب المالكي في عصره ، ودافعوا عنه بالحجج والبراهين والأدلة النقلية والعقلية في مواجهة الفرق الكلامية. يبنما يقف الباحث متأملا وهو يحاول الربط بين النهج الذي سار عليه مالك بن أنس الأصبحي الذي كان له موقف واضح متميز في مواجهة القضايا العقدية، يتسم بالابتعاد عما يشوش عقيدة المسلم الصافية، واجتناب الجدل في الذات الإلهية وصفاتها، والنهي عن التعلق بالتشبيه والتمثيل، وتنزيه العقيدة عن التأويل. وهو الذي اشتهرت عنه المقولة «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة»، وكان يرد الآيات المتشابهات إلى ما هي عليه من غير تأويل ويقول: «إنما أهلك الناس تأويل ما لا يعلمون» وبين النهج الذي انتهجه طلبته من المتأخرين من الجدال والمناظرات في علم الكلام عامة ولعلهم مرغمين على هذا النهج من خلال أمرين: ــ 1 بزوغ فرق كلامية تحاجج بالعقل فقط وتتبناه ــ 2 نكوص العامة عن التعلم والعلم وميلهم للتحضر المادي مما جعلهم يبتعدون عن النص سيما والمشهور عن المدرسة العقدية السنية إذ ذاك الوقوف عند حرفية النص واتباع سنة السلف الصالح، والبعد كل البعد عن التأويل العقلي لمسائل العقيدة والمناظرة ومن الجدير بالذكر أن العلماء ماقبل الإمام بن زيد من القيروان لم يكونوا يلجأون إلى أسلوب الجدل, فقد أحجموا عن المناظرة بالأساليب الجدلية والخوض في المسائل العقائدية اقتداء بسلف الأمة ولذلك لم يدخلو في
ولذلك لم يدخلو في مجادلات مع الخوارج ولم يؤلفوا في الرد عليهم فقد كتب عبدالله بن فروخ إلى الإمام مالك : " إن بلدنا كثير البدع وإنه ألف كلاما في الرد عليهم فنهاه الإمام مالك عن ذلك خشية أن يكون ذلك سببا لإظهار طريقة الجدل بإفريقية فأراد الحسم " ودل هذا المنع على بغض الإمام مالك لعلم الكلام ومايفضي إليه ولعل هذا ماحدا بابن أبي زيد أن يكتب بعد ذلك "رسالتة إلى طالب العلم" يرفض فيها الاشتغال بعلم الكلام والنظر العقلي ويحذر منه قائلا له في ثناياها : «فاحذر ثم احذر خلطة أهل الجدل والكلام، فإن وجدت من صالحي رواة الحديث وأهل الفقه فخالطهم دون غيرهم» مخافة أن يتغلغل هذا الفكر ويسيد ويبتعد الناس عن السسنن ويتخذو من الجدال وسيلة ومبتغى "والسنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق " ــ الهوامش: الجامعة : نعني بها ماكتبه في ثنايا الرسالة الفقهية المعروفة فقد رد على جميع الطوائف العقدية مجتمعة في مقدمتها دون استثناء من خلال المباحث التي شملت تلك المقدمة . 2 تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري المؤلف: ثقة الدين، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ) ص: 407 الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة: الثالثة، 1404 3 والضمير راجع إلى البغدادي المعتزلي 4 المصدر السابق ص: 408 5 متن الرسالة ص: 6 المؤلف: أبو محمد عبد الله بن (أبي زيد) عبد الرحمن النفزي، القيرواني، المالكي (المتوفى: 386هـ) الناشر: دار الفكر 6 الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني ج: 2 ص: 56 المؤلف: أحمد بن غانم (أو غنيم) بن سالم ابن مهنا، شهاب الدين النفراوي الأزهري المالكي (المتوفى: 1126هـ) الناشر: دار الفكر الطبعة: الأولى تاريخ النشر: 1415هـ - 1995م 7 رسالة في أن القرآن غير مخلوق ويليه رسالة الإمام أحمد إلى الخليفة المتوكل في مسألة القرآن ص: 32,33 المؤلف: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله البغدادي الحَرْبي (المتوفى: 285هـ) المحقق: علي بن عبد العزيز علي الشبل الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع – الرياض الطبعة: الأولى، 1416هـ - 1995م 8 بن أبي زيد القيرواني عقيدته وموقفه من الفرق ومقاومته للبدع ج:1 ص: 60,61 المؤلف: محي الدين سليمان إمام مديلي 9 المدارك ج:4 ص: 494 10 نفس المصدر السابق: ج1 ص: 69 11 سالم يفوت، «الأشعرية في المغرب»، مجلة الفكر العربي المعاصر، عدد 68-69، شتمبر 1986. 12 المسائل الكلامية 10,41 13 الرياض ج:1 ص: 177 14 ابن أبي زيد القيرواني، رسالة إلى طالب العلم، مخطوط بتشربيتي بإيرلاندا، رقم 4475، لوحة 102، نقلاً عن رسالة الباحث يوسف احنانة، تطور المذهب الأشعري بالغرب الإسلامي، ص. 27. 15 مناقب الإمام مالك ـ الزواوي، 38:ص