بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يسُرُّ أسرةَ آل الشيخ سيدِىَ، إثْرَ وفاة فقيدها الخليفة العام الشيخ موسى بن محمد بن الشيخ سيدى بابه رحمه الله تعلى وأجزل مثوبته، أن تقدم خالص شكرها لجميع من قدّم لها العزاء فى هذا المصاب الجلَل، من القبائل والعشائر والمجموعات والأفراد، سواء فى ذلك العاكف والباد، وسواء من كلمنا كِفاحا متجشما إلينا أهوال الطريق، وارِدا محلتنا من أىّ جهة أو إقليم، ممثلا قومه، أو نفسه، ومن لم يتمكن من القدوم فاقتصر على تدبيج عيون الشعر أو روائع النثر، وبليغ المقالات، معبرا عن أساه وحزنه، أو مواسيا لنا ومسَلّيا.
فكلٌّ عندنا مشكور، وعلى سعيه إن شاء الله مأجور.
لقد كشَفت هذه المناسبة ـ على غرار نظائرها السابقة ـ عن جوهر المعدن الأصيل لأبناء هذه الربوع، فأظهرت من نُبل أخلاقهم وطِيب أعراقهم، ما كان لدينا معلوما، وفى ديواننا مرسوما، وبين ظَهْرانَيْنا معهودا.
فلله تلك الشيم ما أكرمَها، وتلك الصِّلات ما أوثقها، وتلك العهود ما أعرقها.
بلدة منجبة، وأبناء بررة، وعز وأصالة، وكرم وجزالة.
تلك هى الصورة التى بها تعرف هذه البلاد، والقِيم التى عليها نُشِّئت الأجيال فيها منذ سحيق الآماد.
ونزجى الشكر كذلك خالصا لمن قدّم إلينا تعازيَه من القيادات والأحزاب والجهات الرسمية، وكذا البعثات والسفارات والهيئات والمرجعيات، وسائر من تكرم من خارج هذه البلاد ممن وفد بنفسه، أو بعث إلينا بطِرسه، أو كتب فى صفحته، أو نشر تعزيته فى موقع خاص أو عام.
ولولا طول قائمة أسماء المعزين من العلماء والشعراء والأدباء والفضلاء والأعيان، واستعصاء جمعها فى هذه الصفحة لسردناها، ولكن عسى أن يتاح مجال لذلك فى الأيام المقبلة على يد أحد الإخوة الكرام إن شاء الله تعلى.
واللهَ نسأل أن يصلحَنا وسائر المسلمين، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشَدا، إنه سميع مجيب. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلىّ العظيم.