ألم يحاولوا في الأمس القريب..؟ أن يجروا البلد إلي حرب أهلية مشهودة في نهاية سنة 2010 وطيلة سنة 2011 عندما صفقوا تصفيقا حارا وزغردوا، ونزعوا قبعاتهم وطرابيشهم لحركة "إيرا" وحركة "لا تلمس جنسيتي" ومنسقية المعارضة الديمقراطية وطلبة المعهد العالي، من أجل إشعال نار الفتنة في بلاد موريتانيا الآمنة المطمئنة التي كان من المفروض أن يحموها من الزيغ والزلل..؟
صدق..! أو لا تصدق..! أن أساتذة "الدين والسياسة" هم من كان يريد ويعمل علي أن يجعل النظام الحالي يرحل وبأي ثمن، علي طريقة "بن علي هرب" وهم أنفسهم من كان يريد للمعارضة أن تقاطع ـ مقاطعة المعارضة القديمة لنيابيات التسعينات في القرن الماضي وفي نفس الوقت هم أنفسهم شركاء مع النظام الحالي في كل الخطوات التي يخطوها نحو الديمقراطية التعددية..!
وفي نفس الوقت هم أنفسهم المستفيد الأول من الأحزاب السياسية المعارضة علي طريقة (الأجر... لنا والعمل ليوسف). (الكعكة لنا والمعارضة... للجميع)
فماذا يريد منا غلام إلا يكفي هؤلاء ما جلبوا على البلاد العربية والإسلامية من الويلات لقد أرجعوا مصر أم الدنيا ثلاثة قرون وراء وكادوا يعصفون بتونس لولا نخبة أبنائها المتعلمين وقد حطموا ليبيا وأثخنوها بالجراح وأرجعوها خمس قرون من التاريخ وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال إذا لم تستح فأصنع ما شئت..!
سيدي محمد اعليات