بدأت الحكومة الموريتانية تنتهج نهجا جديدا معروف (عربيا)وهو إلهاء الشعب عن المظاهرات السلمية المستمرة بمسائل ضخمة ولم يعهدها الشعب من قبل والسبب أن التظاهر السلمي إذا تواصل سيتفاقم وربما إلى الأحسن لكن هذا ما تخشاه بعض الحكومات فعادة يكون ردها على الشعب إما إصلاح أو وعود تطمئن الشعب أو اعتقالات واغتيالات لكن الأخيرتين في حالة تسامق الأمر وأصبحت الحكومة في حالة غثيان مستمر إلا أن حكومتنا اخترعت اختراعا عكسيا وهو أن تبدأ بالورقة الأخيرة وتواصل بالورقة الأولى فبدأت بحرق الكتب وسب خير البرية وإشاعة تمزيق المصحف الشريف وللتوضيح لاأتهم حركة إيرا أنها عميلة للدولة وإنما أقول أن الدولة دست عملائها داخل حركة إيرا فزينو لها هذا الفعل الذي اختلفت الآراء حوله ثم دست عملائها مرة أخرى داخل جمعية احباب الرسول صلى الله عليه وسلم واصبحت هذه الجمعية جمعية تصفية الحسابات القومية الاجتماعية بدل من جمعية نصرة الرسول أما مسألة المصحف الشريف فلم تطل لأسباب الله اعلم بها ثم تطور الأمر إلى تهريب السجناء وتسخير الاعلام لأخبارهم وجعلهم حديث الأيام لكن وللأسف رجعت الحكومة إلى النقطة الأولى التي عهدناها عند كثير من الحكومات العربية التي سقطت أوأسقطت وهي الإنفلات الأمني لكنه عندنا مستمر كإستمرار اليل والنهار وهذا لاتفسير له سوى أن الشعب لاقيمة له عند حكومتنا الرشيدة أو أن استخبارتنا مصابة بالعقم الفكري المتواصل لدرجة أنها لاتعرف عن الابتكار سوى اسمه.
بقلم: الحكومة الشيخ سيديا