لم تدخل ليبيا التاريخ وتحتل الصدارة فى وسائل الاعلام العالمية وفى السياسة الدولية الا بوجود القذافى على راسها .
فتاريخ ليبيا الحديث المليىء بالاحداث والمواقف لا يمكن ان تتخطى اى سطر فيه وانت تتابعه الا وتجد بصمات القذافى لم يكن وحد ولكنه كان يقود الجموع ويحركها ويعبؤها لاى قضية كانت .
فقد كان الدينامو السياسى والفكرى والقيادى وكان الاخرون من حوله ولكل هذه الخصال التى فيه يضعون انفسهم وارادتهم وكل ما يملكون رهن اشارته ينافشونه ويناقشهم ولكن للاستزادة من المعرفة وليس للمعارضة وبغيابه توقف العطاء والانتاج الغزير السياسى والفكرى وبقى رجالاته واجمين ومتفرقين امام ما حصل لليبيا وقد يستمر هذا التباعد بينهم لان ليس من بينهم من يستطيع ملاء هذا الفارغ الذى حدث بغياب القائد فالكل يرون انفسهم متساوون فى المرتبة وبحضور القذافى لم يكن هناك رجل اول ورجل ثانى وثالث فى ليبيا . كانت الصورة القذافى وحواريوه فقط .
هذا المشهد على رومانسيته ونقائه الثورى الا انه يخيف فى ظل غياب القائد ويترك ليبيا الى المجهول وقد يستغل اعداء ليبيا هذه الحالة لمزيد زرع الخلاف بين حوارى القائد بغية تشتيتهم كى تذهب ريحهم الى الابد .
فهم قوة بكل المعنى الكلمة لو استطاعوا ان يتداركوا حالهم .
هناك فرق كبير بين الزعامة والقيادة التاريخية والتصعيد لانجاز مهمة محددة .
انتم ملزمون ايها الاحرار بوضع الثقة قى ثلة منكم ليتقدموا الصفوف لانجاز مهام عودة ليبيا حرة قوية عزيزة وتذكروا قول ابوبكر الصديق رضى الله عنه حينما حمل الامانة .اذ قال فى صحبه وليت عليكم ولست بافضلكم فمن راى منكم منى منكرا فليقاتلنى بحد السيف. والله من وراء القصد .
كونوا فى الموعد . التاريخ وقفة عز . والوطن فوق الجميع وللجميع ايضا.....
بقلم : مهدي الشريف الادريسي