لم يعد في موريتانيا للعفة ولا للوفاء الزوجي محل من الإعراب، وأضحى الجميع إلا من رحم ربك ـ وهم قليل ـ منقادا خلف غرائزه وهو يعلم يقينا أنها تقوده إلى مدارج الهلاك وغضب الله، ورغم علمنا جميعا أنه في موريتانيا يشكل الإسلام الديانة الوحيدة ويعتنقها كل الموريتانيين، إلا أن البغاء والدعارة المنظمة أضحت مسلكيات شائعة في هذا المجتمع المفتوح..
ومن الملاحظ أخيرا نشاط الدعارة الوافدة , حيث تنشتر في معظم شوارع العاصمة نواكشوط مساءا فتيات من مختلف البلدان الإفريقية وخصوصا السنغال وساحل العاج وتكتظ بهم المقاهي بحثا عن الزبائن , وذالك في ظل صمت واضح من قبل الأجهزة الأمنية , حيث أكدت بعض المصادر أنهم يعملون تحت وصاية الشرطة .
ويتواجد أغلبية هؤلاء النساء في وسط العاصمة وبعض الأحياء القريبة من ذالك ويستأجرن بعض الشقق لممارسة عملهم الدنيئ .
والقريب في الأمر أن معظم الوافدات الإفريقيات جاءوا بحثا عن العمل فيبدئن نشاطهن كنادلات في بعض المقاهي والمطاعم إلا أنهم يجدن أمامهن في ظل ليبرالية التجارة إلا المتاجرة بأجسادهن، تلك المهنة التي قد لا تكون هي الحلم بالنسبة لهن لكنهن درسن السوق بالتأكيد وانتبهن لثنائية العرض والطلب واكتشفن أن الطلب على الجنس من طرف الرجال الموريتانيين هو الأكثر، فآثروا الانصهار في هذا الميدان.