
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إلى صاحب الفضيلة الشيخ محمد الحضرمى بن الشيخ محمد الزين بن القاسم بن ديدى، وإخوته الأخيار، وسائر بيت أهل ديدى العلماء الفضلاء الأبرار.
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أما بعد، فقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل الشريف الزاهد العابد الصالح المنفق، خادم القرآن، ثِمَال اليتامى والأرامل والمساكين: صاحب الفضيلة الإمام الشيخ محمد الزين بن القاسم - تغمده اللّٰه برحماته، وأدخله فسيح جناته.
وبهذه المناسبة الأليمة فإننا نتقدم بأحر تعازينا القلبية لحضرائكم، ولعموم بيت أهل ديدى المجيد، وأهل مولاى الزين الأكارم النبلاء، ولقبيلة العلم، ومعدن الفضل قبيلة تجكانت المجيدة، ولأهل العصابة وتكانت، ولعامة الشعب الموريتانى الذى اهتز لهذه الفاجعة الكبرى.
بل إننا نعزى فيه أنفسنا، لجمعه خصال الخير كلها، ولما بيننا وبينه من الصّلات العميقة، والروابط الأكيدة القائمة على المحبة فى الله، وأخُوَّة الإيمان. والحمد لله.
كما نعزى فيه الأمة الإسلامية جمعاء، فإنه كان رجلَ أمة.
وعزاءُ لمكارم الأخلاق ومحاسن الشّيّم وقيم النُّبْل والبذل والإيثار والمواساة.
وعزاءً لطلبة القرآن، وأصحاب الحاجات.
ومهما عظُم خطب من خطوب الدهر، فإنه لا مندوحة لنا أمةً الإسلام عن الصبر والتسليم فلا نقول إلا ما يرضى الرب سبحانه وتعلى.
نساله عز وجل أن يبارك فى ذريته واهل بيته وعشيرته وأحبابه وتلامذته، وأن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان، وأن ينزل الشيخ منازل السابقين المقرّبين فى جنات النعيم، وأن يجمع فى ذريته ما جمع فيه، وما تفرق فى سلفهم الكريم من الخير، ويجعلهم خلّفا لا خلّفا، إنه سميع مجيب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
الأحد ١١ جمادى الأولى ١٤٤٧ للهجرة
٢ نونبر ٢٠٢٥م

.jpeg)
.jpeg)


.gif)
