انخفاض الهجرة من موريتانيا إلى جزر الكناري بنسبة 52%

سبت, 11/10/2025 - 13:36

ذكرت صحيفة El Día الإسبانية أن عدد المهاجرين القادمين من موريتانيا إلى جزر الكناري شهد انخفاضًا حادًا بنسبة 52% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث وصل 8.178 شخصًا فقط، مقارنة بـ 16.976 مهاجرًا في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا التراجع يُعزى – بحسب المسؤولين الإسبان – إلى التعاون الوثيق بين موريتانيا وإسبانيا في مجال مراقبة الحدود، وهو تعاون يحظى بدعم وتمويل أوروبي، مشيرةً إلى أن الطريق الكناري يبقى الأخطر والأكثر فتكًا في العالم بالنسبة للمهاجرين القادمين من غرب إفريقيا.

وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين الإسبان والأوروبيين كثّفوا زياراتهم إلى نواكشوط خلال العام الأخير، من بينهم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافِيخو، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ«التعاون الأمني الموسّع». وقد أسفرت تلك اللقاءات عن تعهد إسبانيا بتقديم 210 ملايين يورو، والمفوضية الأوروبية بـ300 مليون يورو إضافية لتعزيز سياسات ضبط الهجرة في المنطقة.

غير أن الصحيفة نقلت عن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات دولية أخرى تحذيراتٍ من أن هذه السياسات تمثل «شكلاً من أشكال تفويض الحدود» التي تُمارس تحت غطاء التعاون الدولي، لكنها تؤدي في الواقع إلى انتهاكاتٍ وعنفٍ بحق المهاجرين، نتيجة انتشار الحرس والشرطة والدرك في المناطق الحدودية ضمن ما وصفته بـ«الردع الأمني المفرط».

وختمت الصحيفة بالقول إن تراجع الأرقام لا يعني بالضرورة تحسن الأوضاع الإنسانية، بل يكشف عن تشديدٍ في الإجراءات الميدانية قد يكون ثمنه معاناة المهاجرين أنفسهم.