
نظم الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة في نواكشوط احتفاءً بوقف الحرب على غزة.
وانطلقت المسيرة من الجامع الكبير وسط نواكشوط، وتوقفت أمام مكاتب ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط.
وشكر الأمين العام للرباط الوطني، الشيخاني بيبه، الموريتانيين الذين ما فتئوا يوماً وليلاً وأسابيعَ يقومون بأعمال وأنشطة كثيرة ويتواصلون من أجل القضية، مشيراً إلى أن هذا النصر لهم وللشعب الفلسطيني لأنهم لم يدخروا مالاً ولا جهداً.
وأشار ولد بيبه إلى أن معركة البناء والإعمار في القطاع ما زالت في الانتظار، داعياً إلى المشاركة ببذل المال حتى تُبنى غزة أفضل مما كانت.
المتحدث باسم الأحزاب السياسية الموريتانية، النائب البرلماني صالح ولد حنن، أكد أنهم يقفون هذا اليوم إجلالاً لذلك الشعب العظيم الذي صبر في هذه المعركة العظيمة، شيوخاً وشباباً وأمهاتٍ وأطباءً وممرضين وصحفيين، وخاضوا معركةً تعدّ من أعظم ما سُطِّر في وجه أكبر غطرسة عرفتها البشرية، مدعومةً من قبل أمريكا وكل الحلف الغربي.
وأضاف ولد حنن أن الشعب الفلسطيني صبر عامين تحت نيرانٍ وأنواعٍ مختلفة من الأسلحة، عامين من التجويع وجميع وسائل الإجرام التي مارستها قوات الكيان، وكاد أن يبقى وحيداً بعد أن خذله بعض الأشقاء المتصهّنين، ممن يُفترض فيهم أن يكونوا سنداً له.
ودعا ولد حننا إلى مواصلة دعم أهل غزة بالمال لبناء ما دمره الاحتلال، والمساهمة بما يستطيع كلٌ فرد من الشعب الموريتاني في هذا الإعمار.
ممثل حركة حماس في موريتانيا، الدكتور محمد صبحي أبو صقر، أكد أن نصر غزة وحريتها نصر وحرية للشعب الموريتاني، مؤكداً أن موريتانيا لم تقصر منذ أول يوم من الطوفان ولا قبله ولا بعده.
وأضاف أن هناك طوفاناً من الأحرار سيتحركون إما راجلين أو راكِبين سفناً أو طائرات إلى غزة لإعمارها وبنائها.
وأكد الدكتور أبو صقر على ضرورة استمرار دعم الشعب الموريتاني وإسناده وعطائه وجهاده، "حتى يعلنوا للعالم أننا لن نترك غزة وحدها لا في المعركة ولا في الإعمار".