تشرف المأمورية الحالية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على نهايتها ، و ستنطلق بعد قليل الإجراءات الدستورية و الترتيبات القانونية المعمول بها لاختيار رئيس جديد للبلد بعد خمس سنوات من العمل الجاد و الدؤوب الذي أبلى فيه الأخ القائد محمد ولد الشيخ الغزواني بلاءً حسنا في شتى المجالات رغم سوء الظرفية الدولية التي سادها الكساد الاقتصادي و إنهيار أكبر اقتصاديات العالم نتيجة الحروب و النزاعات و الجوائح و تدني أسعار الصادرات الوطنية و انتشار الكوارث الصحية العالمية ، ناهيك عن التركة الكارثية للعشرية السابقة.
و في مثل هذه الظروف المستعصية و تردي الاوضاع المعيشية للمعوزين و المحرومين استلم الاخ القائد محمد ولد الشيخ الغزواني مقود سفينة النجاة مبحرا وسط الأمواج العاتية ، فنسج علاقات حميمة افريقيا و عربيا و دوليا و دافع عن القضايا العادلة و على رأسها القضية الفلسطينية، و حارب الإرهاب و الرشوة و المحسوبية، فانتشر الأمن و توطدت العلاقات مع الجيران و أستقر التموين الداخلي للبلاد ، رغم الصعود المذهل لأسعار بعض المواد الغذائية دوليا و الهبوط الملفت لبعض صادرات البلد الى الخارج و شح المساعدات و القروض الدولية .
و لم يأل الاخ الرئيس جهدا للوفاء بالتزامات برنامج تعهداته الانتخابية رغم التقصير الملاحظ نتيجة تصرفات بعض الأطراف
فبعض الأطراف التي أوكل إليها تنفيذ بعض المشاريع قصرت تقصيرا غير مبرر في احترام جدولة التنفيذ و قد وجه اليها اللوم عدة مرات و امر بتقويم ما كان معوجا و تصحيح الاخطاء و رسم نهج جديد واضح المعالم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية سيمته المميزة الشفافية و الكفاءة و المساواة في الحقوق والواجبات في ظل دولة قانون عصرية
تعتمد على كفاءات وطنية “و لاؤها جمهوري و انتماؤها للوطن ذات علم و رؤية و قدرة على التطوير و استشراف المستقبل “و أطر تواكبها و تثمنها و تشيد بها اعلاميا و تسوقها سياسيا
،و لا ينكر احد رغم ذلك استفادة الشرائح الضعيفة من المساعدات النقدية و المشاريع المدرة للدخل في عدة مجالات و توسيع الغطاء الصحي و زيادة الأجور للموظفين و المتقاعدين على سبيل المثال لا الحصر .
إن الإنجازات المتعددة لصاحب الفخامة و المستقبل الواعد لاقتصاد البلاد خاصة مع قرب استخراج الخيرات البحرية و المعدنية تحتم على جماهير هذا البلد و ناخبيه خاصة منهم المعوزين و المستضعفين و المحرومين أن يرشحوا قائد مسيرتهم الميمونة و لن يلقوا عناء كبيرا في بلوغ مأربهم ، فمرشحنا للانتخابات الرئاسية مؤهل اكثر من اي احد و اكثر من ذي قبل لاضطلاع بمأمورية جديدة فصاحب الفخامة مكتمل الإجابة للشروط المطلوبة ناصع الملف واضح الاتجاه كثير العطف على الشرائح المهمشة التي ستتوجه بكثافة يوم الاقتراع و كان حالهم يقول .. يا قائدنا المظفر انت مرشحنا الوحيد و غيرك عنا يحيد
إن حزب الانصاف و الأغلبية ستردد معهم نفس الهتافات عند الاقتضاء من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل
و الله ولي التوفيق