جرى، على نطاق واسع، تداول معلومات عن "عملية تحايل" تعرضت لها رئاسة الجمهورية من خلال مكتبها الإعلامي، حيث تم الحديث عن ترتيب مقابلات صحفية مع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني وبعض الوراء ورجال الأعمال من طرف صحيفة Usa Today الورقية الأمريكية، حيث كان من المقرر أن تنشر تقريرا عن موريتانيا مع مقابلات مع رئيس الجمهورية وشخصيات مسؤولة تحت عنوان بارز هو "موريتانيا واحة السلام والاستقرار" وذلك مقابل مبلغ مالي قالت مصادر إنه تراوح بين 300 ألف إلى 400 ألف دولار.
وتحدثت صحيفة مجابات الموريتانية، عبر صفحتها في فيسبوك، عن تهديد بالمقاضاة تعرضت له من طرف مدير المكتب الإعلامي للرئاسة إن لم تسحب ما نشرته حول تعرض الرئاسة لعملية احتيال، وهو ما رفضته "مجابات" مؤكدة أن الصحيفة الأمريكية لم تنشر أي شيء عن موريتانيا وأن الأمر يتعلق بموقع بريطاني مطمور لديه حساب على تويتر يتابعه ثلاثة أشخاص يحمل اسم Businessfocus.org.uk ولا علاقة له بصحيفة يو أس أي توداي الأمريكية.
وفي ذات السياق بث المدون الموريتاني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية سيدي ولد اكماش فيديو له وهو يستعرض صفحات ثلاثة أعداد من الصحيفة الأمريكية ليكشف أنها لم تنشر أي شيء عن موريتانيا.
ولم يتسن لــ"التواصل" أن تتواصل مع المسؤول الإعلامي للرئاسة السيد محمد السالك، ربما بسبب انشغاله برحلة رئيس الجمهورية إلى ولاية الترارزة.
جدير بالذكر أن أغلب المسؤولين الموريتانيين يهتمون أكثر بتلميع صورة موريتانيا في الخارج، وخاصة في أوروبا ويغدقون أموالا طائلة من موارد البلد على الصحافة الأجنبية مقابل إهمالهم للرأي العام الوطني وتلميع صورة موريتانيا لدى الشعب، ومن خلال الإعلام الوطني الذي يشهد إهمالا شديدا مع استثناءات قليلة تعزز القاعدة.
التواصل