عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إشادتها بحجم التضامن الموريتاني مع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيل مستمر منذ نحو شهر.
جاء ذلك على لسان القيادي بالحركة سامي أبو زهري، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت بنواكشوط.
وأضاف القيادي بالحركة: "نتقدم بالتحية والاعتزاز لهذا البلد لرئيسه وأبنائه على موقفهم اتجاه القضية الفلسطينية الرئيس محمد ولد الغزواني، والإخوة قادة الأحزاب وكل أبناء الشعب الموريتاني، من خلال وجودنا في هذا البلد وقفنا بشكل كبير على حجم الشراكة وحجم التضامن".
ولفت أبو زهري إلى أن ما يحدث في غزة الآن " معركة مصيرية، وقد بدأ القسام هذه المعركة وهو يدرك أبعادها ودلالاتها، نحن أمام احتلال أوشك أن يدمر كل تفاصيل القضية الفلسطينية، وأن تصبح جزء من الماضي".
وأضاف: "ندفع أثمانا كبيرة، ولكن هذه الأثمان هي جزء من الحرية التي نريدها لهذا الشعب العظيم، لم يعد بالإمكان تقبل أن يستمر هذا الاحتلال الذي يصادر مقدساتنا ويحاصرنا ويقتل أهلنا في قرانا وفي شوارعنا على أيدي المستوطنين وجنود هذا الاحتلال".
وأوضح أن "هذه المعركة لها ما بعدها وإن ظن الاحتلال أن الشعب الفلسطيني أو حماس أو المقاومة ستنكسر، هو واهم ومن خلفه من حلفائه هم واهمون".
وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى "نتائجها اكتملت في الساعات الأولى في السابع من أكتوبر، لأن الاحتلال لن يفلح مهما طال عمره في ترميم صورته، أو في معالجة نزيفه الذي تعرض له في السابع من أكتوبر، العالم والأمة اكتشفوا حقيقة هذا الاحتلال الهش، هذه هي النتيجة الأعمق من بين رسائل السابع من أكتوبر".
وقال أبو زهري، إن المقاومة تبلي بلاء حسنا، وتدك الاحتلال وتقتل يوميا العشرات من جنوده ومقاتليه، منبها إلى أن الاحتلال يتستر على خسائره الحقيقية، ويوم تتسرب الحقائق سيكون الإسرائيليون بانتظار صدمة كبيرة.
وأشار إلى أن المعركة مستمرة بنفس الوتيرة وبنفس الإنجاز والبطولة، وستصمد المقاومة على الأرض.
ولفت القيادي بحماس إلى أن الاحتلال يستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأطفال والنساء بعد ما عجز عن مواجهة المقاتلين في الميدان.
وأوضح أن غزة يجري إعدامها برعاية دول غربية تقول إنها ديمقراطية "يمنعون عن غزة الماء والطعام والدواء".
وأكد أبو زهري أن المظاهرات وجمع التبرعات مهمة لكنها لم تعد تكفي "لأن الجريمة تستمر بدعم أمريكي وغربي".
وشدد على ضرورة تنظيم قوافل إلى غزة وإغراق البحر بسفن كسر الحصار مهما كان ثمن ذلك "يجب أن تتحرك سفن كسر الحصار إلى غزة من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وبشكل سريع، إذا كان معبر رفح مغلق فالبحر ليس مغلق، يجب أن نغرق البحر بسفن كسر الحصار عن القطاع".
كما أكد على أهمية العمل من أجل أن تكون هناك مبادرات متنوعة وفي كل مكان لمواجهة هذا العدوان: "فلا يعقل أن يتحرك الغرب من أحل حماية الاحتلال، ولا تتحرك الأمة لوقف العدوان على غزة".