أصدر الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال، أوامر بتعزيز الإجراءات وفق تقنيات حديثة، للتدخل في حالة ما نشبت حرائق في الغابات في الوسط الريفي.
الوزير خلال اجتماعه باللجنة الوزارية متعددة القطاعات لمكافحة الحرائق، قال إن التدخل في التصدي للحرائق، يجب أن يكون من «منطلق مقاربة استباقية و غير تقليدية و تشاركية تأخذ في الحسبان مشاركة الفاعليين المحلين».
وتتخوف اللجنة من حدوث حرائق في هذا العام خصوصا في الوسط الريفي الذي شهد تهاطلات مطرية غزيرة «تشي بكثافة الغطاء النباتي والغابوي مما قد يؤدي الى احتمال حدوث حرائق».
وأوصت اللجنة بضرورة المتابعة «الدقيقة لهذه الوضعية مع استعمال التقنيات الرقمية الحديثة التي تمكن من الاستفادة من تقنية الاستشعار عن بعد، والعمل على تعزيز الإجراءات المتخذة في هذا المجال».
وأكدت على ضرورة إطلاق حملة توعية واسعة للمواطنين ب«الحد من الاستغلال البدائي للوسط البيئي الذي يسبب تلك الحرائق ، مع إعداد حصيلة الحملات السابقة و الاستفادة من تلك التجارب».
وكانت الحكومة قد أعلنت أكتوبر الماضي أن حرائق المراعي والغابات تتسبب سنويا في خسائر تصل قميتها إلى 750 مليون أوقية جديدة، وهو ما يعادل 20 مليون دولار أمريكي.
وفي يناير الماضي خصصت وزارة البيئة والتنمية المستدامة ، 700 مليون أوقية قديمة، لإنجاز عشرة آلاف كلم من الطرق الواقية من الحرائق الريفية، منفذة من قبل الشركة الوطنية للاستصلاح الترابي.
وتنتشر الحرائق في ولايات موريتانيا الرعوية، بعد موسم الأمطار من كل عام، وتتسبب في خسائر كبيرة.