السلطة العليا للصحافة تعلن نتائج تحقيق حول نفاذ ذوي الإعاقة إلى وسائل الإعلام السمعي البصري

سبت, 20/08/2022 - 09:13

كشف تحقيق أعدته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية حول حضور ذوي الإعاقة في برامج الإعلام السمعية البصرية، أن مجموع التغطيات الإعلامية لقضايا ذوي الإعاقة بلغت اثنين وخمسين ساعة وسبعة وخمسين دقيقة أي نسبة 6.37% من أصل 831 ساعة هي مجموع الفترة الزمنية المخصصة للدراسة بالمؤسسات السمعية البصرية.

وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إن هذا التحقيق يتنزل ضمن صلاحيات السلطة في مجال مواكبة المحتوي الإعلامي وتأمين نفاذ مختلف الفاعلين لوسائل الإعلام والاهتمام بترقية الفئات ذوي الإعاقة.

وأوضح بيان للسلطة، تلقت الوكالة الموريتانية للأنباء نسخة منه، أن المؤسسات الإعلامية التي شملها التحقيق وهي: إذاعة موريتانيا، قناة الموريتانية، قناة المرابطون، قناة الساحل، قناة شنقيط، قناة الوطنية، قناة دافا، إذاعة موريتانيد وإذاعة كوبني، كرست، على تفاوت كبير فيما بينها، نسبا أقل للتغطيات الإخبارية، ونسبا أكبر للمساطر البرامجية الخاصة بهذه الفئة.

ففيما يتعلق بالتغطيات الإخبارية للنشرات، أوضح التحقيق أن الفئة المدروسة حظيت باهتمام أقل في النشرات الإخبارية، إذ خصص الإعلام العمومي، رغم ما يشهده من تمدد أفقي يؤمن التغطية الخبرية الموسعة، ثلاث ساعات لفئة ذوي الإعاقة طيلة فترة الدراسة، بينما خصص الإعلام الخصوصي لهذه الفئات ساعتين وفق العينة المدروسة وغابت بشكل شبه كلي في المخرجات الإخبارية لأربع قنوات.

وفيما يتعلق بالبرامج، أشار التحقيق إلى أن فئة ذوي الإعاقة حظيت في برامج الإعلام العمومي ب31 ساعة بنسبة 66 بالمائة، بينما كرس الإعلام الخصوصي لهذه الفئة 16 ساعة أي نسبة 33% من العينة المدروسة.

وأظهرت نتائج التحقيق حجم ونوعية حضور فئة ذوي الإعاقة بوسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية والخاصة، كما أوضح أن غياب التصور الكافي لاحتياجات وانشغالات هذه الفئات عند وضع المساطر كمواضيع، وغيابها من غرف التحرير بهذه المؤسسات كأشخاص، انعكس على طبيعة المخرجات من حيث الكم أو النوع فغابت بشكل كبير أو تم عرض قضاياها بطريقة مشوهة.

وكانت نتائج التحقيق التعددية قد كشفت أن القنوات على تفاوت كبير فيما بينها خصصت خلال هذه المدة الزمنية للتحقيق نسبة 28% للشباب مقابل 10.65% للنساء و10.69% للأطفال 6.37 % لذوي الإعاقة.

وأكدت السيدة حواء ميلود مديرة الرصد والمتابعة بالسلطة العليا، خلال المؤتمر الصحفي، أن السلطة العليا ستعمد إلى استخلاص نتائج التحقيق لمخاطبة الجهات المعنية والشركاء قصد توطيد المتحقق من مكاسب تغطيات الإعلامية لهذه الفئة، والعمل على زيادة وعي الفاعلين بواجب تعزيز الإنتاجية وتأمين المزيد من التغطيات لهذه الفئات في المساطر البرامجية وفي غرف التحرير.

وأضافت أن هذا التحقيق يندرج ضمن مهام السلطة في رصد المخرجات الإعلامية وترقية الفئة المستهدفة بعد انجاز التحقيق السابق حول التعددية السياسية، مشيرة إلى أن التحقيق يعكس دور السلطة في متابعة المخرجات الإعلامية وأهمية مساءلة حضور فئة الإعاقة وتأمين نفاذها بما يناسب الأبعاد العددية والفاعلية ومتطلبات الترقية وفقا للنصوص المؤسسة ودفاتر الالتزامات والشروط.