لقد أسقطت مزحة الولي الصالح محمد الزين ولد القاسم ورقة التوت عن زيف الخطابات الرنانة لبعض الساسة و المنتخبين الذين يتظاهرون بإخلاصهم للوطن و يعملون في الخفاء لتخريبه.
لقد وجد هؤلاء الشياطين ضالتهم فيما بات يعرف بقضية "الحدادين" التي اتخذوها ذريعة لسب العلماء و رجال الدين و اتهامهم باستعباد الآخرين و اضطهادهم.
إن الحملة الشرسة التي شنت عبر وسائل التواصل الإجتماعي ضد شموس هدى يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ليست وليدة الصدفة، بل تشكل مرحلة أساسية ضمن مخطط محكم تم إعداده بدقة متناهية للقضاء على وحدة هذا الشعب العربي الإفريقي المسلم.
و من البديهي أن تحقيق هذا الهدف لن يتسنى إلا بالقضاء على الإسلام باعتباره مصدر قوة هذا الشعب المتعدد الأعراق و الضامن لوحدته.
و ما مطالبة البعض بفك الإرتبط بين مكونات أساسية من مجتمعنا و مشاييخهم - الذين قدموا عبر التاريخ، تضحيات جساما لضحد الزندقة و الكفر و إحلال السلام و التآخي و التآزر - إلا خدمة لهذا الهدف الخبيث.
الآن و قد خلع هؤلاء المخربون أقنعتهم و كشفوا عن نواياهم السيئة، نعدهم بأننا لن نقع في فخاخهم و سنستمر على ما وجدنا عليه آباءنا من تعظيم و تبجيل و تقدير لمشاييخنا الذين أخرجونا من ظلمات الجهل إلى جنان العلم و سنعمل بمقتضى ما ورد في نص التنزيل بشأن الوحدة :
" و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون / آل عمران ".
بقلم /المفتش يحظيه ولد الطاهر