تفاجأ الصناع التقليديون والحرفيون والرأي العام المهتم بالقطاع من انتخاب رئيسة جديدة لمكتب الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف قادمة من خارج القطاع -بقدرة قادر- وبأسلوب مفاجئ.
فبعد انتظار طالت مدته للتجديد هذه الغرفة والهيئات التابعة لهالاح في الأفق من جديد بريق أمل في ظل نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يبشر بالشروع في مسلسل تجديد قطاع عاش التهميش والخراب ردحا من الزمن على أيدي النخب السياسية الماضية.
أولا: نحن لا نريد لذلك النور الذي سطع في نهاية النفق أن يتحول إلى ظلام دامس أو أوهام تبدد كل الآمال المعقودة عليه
ثانيا: ليكن في علم الجميع أن رئاسة الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف حمل ثقيل وعب كبير و ليست مزحة ولا منحه يمنحها من لا يملك لمن لا يستحقوأي شخص ينتخب على رأس قطاع من حجم قطاع الصناعة التقليدية والحرف يتعين عليه الشعور بأن مهمتهليست نزهة.
ولا أريد هنا أن يفهمني البعض غلطا ولا أنني أشن حربا على السيدة منينه من شنظر الشابة الإطار المثقفة -لا ولله- لأنني أحترمها كثيرا واحترم عائلتها من ورائها ولكننا هنا نتحدث عن أوضاع قطاع فني تقني وضخم ومعقد في نفس الوقت قطاع ورثتركة ضخمة من التراكمات التي لا يستطيع فهمها و لا التعامل معها ونفض الغبار عنها رئيس جديد عليه لأن هذا الرئيس سيقضي مأموريته في تعلم أبجدياته وفهم أسراره الشيء الذي يجعلنا قد نمضي عشرية سوداء أخرى يضيع يهلك فيها الحرث والنسل ويضيع فيها كل الشيء بنيناه ونبدأ من الصفر من جديد وهكذا دواليك!
ثالثا: لا ينبغي أن ننتخب على رأس القطاع إلا شخصا قويا يتحلى بمعايير فنية ويتمتع بالمؤهلات والكفاءات التي تمكنه من دراسة الملفات الشائكة والتعاطي مع الهيئات الدولية والمنظمات المهنية والورشات الفنية وفوق ذلك وقبله أن يكون هذا الشخص المختار قد ولد من رحم القطاع وتربى في أحضان معاناته وعاشها وأحتك بمحنه وذاقها! وقولي شخصا جديد على القطاع ليس طعنا في الرئيسة الجديدة ولكن أنني اقصد أن هذا الشخص بهذه المواصفات يستطيع التجول في أنفاق القطاعالمظلمة وطرقه الوعرة كي يهتدي في تضاريسه المتشعبة. أما أن نتجاهل هذه الخصائص كلها وننتخب كل من دب وهب على قطاعنا الغالي الذي أنفقنا عليه حياتنا وحيات أبائنا وأبنائنا فذلك هو الخسران المبين!
انا أعلم أكثر من غيري أن من بين أولئك الذين هندسوا عملية الانتخاب نشطاء من القطاعوهم أفراد لم تمكنهم الظروف المحيطة بهم أن يضعوا قدما راسخة فيه وهؤلاء الأفراد يوجد منهم من كان وراء هذا الاختيار وقد دفعوا بوسائلهم الخاصة إلى اختيار هذه الشخصية الجديدة من أجل ابتزازها والضغط عليهالتأمين مصالحهم الشخصية بصفة سلسة وتكون لهم اليد الطولى في أنشطة القطاع منزوين تحت الظل يأمرون وينهون!
ذلك ليس نزيها ولا يخدم مصالح القطاعولا إخراجه من دائرة التخلف التي يوجد فيها لأنه لا يعدو كونه نوع من رفع أثقال القطاع بالأسنان والمشي في طرقاته الملتوية الوعرة على الأسلاك الشائكة ولف الرجلين حول العنق إلى غير ذلك من الألعاب البهلوانية التي يلجأ إليها هذا الشكل من الأشخاص الذي يفضل العمل خلف الكواليس عند مواجهته للطرق المسدودة أمامها.
التحريــــــر الأستاذ/ النهاه يوكات