هل نترحم على روح الديموقراطية بعد وأد المعارضة ؟

خميس, 01/04/2021 - 13:36
المفتش: يحظيه ولد الطاهر

لقد كشف الرئيس الحالي، محمد ولد الشيخ الغزواني، عن كفاءة عالية في مجال التخطيط المحكم و الدقيق إذ تمكن من صهر كافة الفرقاء السياسيين، و على رأسهم زعماء المعارضة، في بوتقة واحدة, توارت فيها الخلافات الفكرية و حل مكانها التفاهم و العمل المشترك. لم يوفق أي ممن سبقوه إلى سدة الحكم في تحقيق مصالحة وطنية بهذا الحجم و هذا يبرهن على دهاء و الرجل و عبقريته و إتقانه لفن الحوار و التفاوض. سيكون لهذا الإنجاز الضخم أطيب الأثر على ممارسة الحكم من حيث الإستقرار و المصداقية و سيؤسس لإعادة انتخاب الرئيس الحالي لمأمورية ثانية. رغم هذا العرس السياسي يتساءل البعض :

الآن و قد أصبحت المعارضة و الحزب الحاكم كتلة واحدة، هل يمكن وصف نمط الحكم با الديموقراطي؟

أليست الأنظمة الديموقراطية مبنية على اختلاف الآراء و البرامج و التصورات ؟

ألا يمكن اعتبار هذا التوافق السياسي انتقالا من نظام تعددي إلى نظام شمولي و بالتالي ضربة قاضية بالنسبة للديموقراطية في بلدنا ؟

ألا يخشى أن نعود إلى نظام الحزب الواحد الذي ساد قرابة عقدين من الزمن، بعيد الإستقلال، و خلف أوضاعا إقتصادية و اجتماعية مأساوية هزت أركان الدولة و أدت إلى تصحيح العاشر من يوليو 78 ؟

المفتش: يحظيه ولد الطاهر