لم يكن قطاع السياحة سوى إحدى القطاعات الكثيرة التي تأثرت بشدة من تداعيات انتشار وباء كورونا، إذ تراجعت أعداد الرحلات والسفر بأكثر من 50 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة مع العام الماضي ، حسب منظمة السياحة العالمية.
وأكدت في هذا الصدد منظمة السياحة العالمية، أن العام 2020 كانت "الأسوأ في تاريخ السياحة"، إذ خسر قطاع السياحة العالمي 1,3 مليار دولار خلالها، جراء القيود التي فرضت على التنقل لوقف تفشي فيروس كورونا.
وجاء في بيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة المكلفة بالسياحة، ومقرها مدريد، أن هذا الرقم يمثل "خسائر أكبر بـ11 مرة من تلك المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009، وترجم تراجع تدفق السياح في العالم بنسبة 74 بالمئة مقارنة مع عام 2019".
ولأن قطاع السياحة في موريتانيا يمثل أحد أهم القطاعات وأكثرها مردودية على الاقتصاد والحياة العامة ، فقد تأثرت بلادنا بهذه الموجة من التراجع التي شهدها العالم .
مكتب السياحة .. حلول لتعافي السياحة من آثار الجائحة
لعل أهم قرار جاء كحل لتعافي قطاع السياحة وضخ دماء جديدة وخلق حركة حيوية على مستوى المكتب الوطني للسياحة تعيين أحد الكفاءات الفاعلة في المجال المدير الحالي السيد محفوظ ولد أجيد الذي ساهمت تجربته وعلاقاته وخبرته وإتقانه لعدة لغات عالمية في دفع عجلة القطاع رغم الوضع العالمي و أنعكس ذالك من خلال تفعيل دور المؤسسة وتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها.
وبالرغم من الجائحة منعت العديد من الأنشطة التي تنعش القطاع كالموسم السياحي ومهرجانات المدن التاريخية إلا أن جهود المكتب الوطني لم تتوقف في سبيل خلق حيوية في القطاع من خلال استقبال مجموعة من السياح الأوروبيين .
بفضل جهود مكتب السياحة .. سياح أروبيون يصلون عبر مطار "أم التونسي"
في إطار السياسة الناجحة التي تنتهجها إدارة المكتب في الفترة الأخيرة وصلت أعداد من السياح الأوربيين مطار نواكشوط الدولي – أم التونسي، وكان في استقبالهم في المطار المدير العام للمكتب الوطني للسياحة محفوظ ولد الجيد.
ووصل السياح على متن طائرات صغيرة، حطت 11 منها في مطار نواكشوط. ، حيث أقام ولد الجيد حفل عشاء على شرف السياح الأوربيين، رُوعيت خلاله طرق الضيافة الموريتانية.
ويصنف السياح الذين وصلوا موريتانيا ضمن سياحة الطبقات الغنية، ويتنقل أصحابها عبر طائرات صغيرة.
واعتبر المكتب الوطني للسياحة أن وصول هذه الرحلات إلى البلاد، يدل على أجواء الاستقرار والأمن الذي تنعم به البلاد في عهد الرئيس محمد ولد الغزواني.
وأكد المكتب أنه يخطط لاستضافة العشرات منهم شهر نوفمبر القادم بإذن الله.
وأعرب مدير المكتب الوطني للسياحة على هامش وصول المجموعة أن السلطات عاكفة على تطوير السياحة في البلد ، موجها الشكر للمجموعة الوافدة التي أعتبر وصولها كسر لحاجز كوفيد 19 الذي أدى إلى توقف شبه عام في قطاع السياحة على مستوى العام .
وشكر السيد محفوظ ولد اجيد القائمين على هذه الجولة التي تعبر بداية ، خصوصا في الظرفية الصعبة التي يمر بها العالم.
وأوضح استعداد موريتانيا لوضع إجراءات صحية ولوجستية لاستقبال جميع الضيوف القادمين للبلد.
المصدر: العدد 586 من صحيفة صوت العمال الصادر بتاريخ : الإثنين 22 مارس 2021