خسر المنتخب الموريتاني لكرة القدم أمام نظيره الكاميروني في المباراة الافتتاحية لكأس أفريقيا للشباب دون سن العشرين والتي انطلقت في نواكشوط مساء الأحد وتستمر للرابع من مارس.
وحصد المنتخب الكاميروني نقاط المباراة الثلاث بهدف اللاعب البديل صانداي جونج جونيور في الدقيقة الثمانين من عمر المباراة.
وتستضيف موريتانيا البطولة القارية لأول مرة في تاريخها في ثالث مشاركة لها منذ انطلاقها لأول مرة عام 1979، وبعد غياب 35 عاما عنها.
وتتميز بطولة نواكشوط 2021 بمشاركة 12 منتخبا لأول مرة، بعد أن تم رفع عدد المنتخبات المشاركة من 8 إلى 12، وتم تقسيم المنتخبات إلى 3 مجموعات تضم الواحدة 4 منتخبات، على أن يتأهل للدور ثمن النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثالث.
وجاء المنتخب الموريتاني في المجموعة الأولى التي تضم الكاميرون وأوغندا وموزمبيق، في حين وقعت تونس في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو وناميبيا وأفريقيا الوسطى، أما المغرب فسينافس في المجموعة الثالثة منتخبات غانا وتنزانيا وغامبيا، وستدور منافسات هذه المجموعة في مدينة نواذيبو.
ورغم خسارة المنتخب الموريتاني في مباراة الافتتاح فإن الأمل يحدو الجهات الرسمية في "تدارك الأخطاء والتغلب على النواقص" كما يقول وزير الشباب والرياضة الموريتاني الطالب سيد أحمد في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية".
وأضاف الوزير الموريتاني: "أوشكنا على الفوز والشباب أظهروا قدرات كبيرة وأتوقع ان يفوزوا بالكأس".
وأكد وزير الشباب والرياضة على أهمية هذه البطولة لموريتانيا موضحا "لأننا التزمنا بها في ظل جائحة كورونا وفي وقت حرج، ونظمناها لحد الساعة في أحسن الظروف الصحية الممكنة والتي نالت رضى المراقبين".
ويجمع المراقبون الرياضيون في موريتانيا على أنه كان بإمكان المنتخب الموريتاني الفوز أو على الأقل تقاسم النقاط مع الكاميرون.
ويرجع مفتش الرياضة عبد الله بلال في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" الأسباب التي أدت إلى خسارة المنتخب الموريتاني إلى عدة أمور من بينها أن "الجهاز الفني تم تعيينه قبل البطولة بشهر واحد، وكذلك غياب المباريات الودية للوقوف على إمكانيات وقدرات الاعبين".
وأضاف بلال قائلا: "بالنسبة للمباراة فالتغيرات لم تتم في الوقت المناسب، إضافة إلى غياب صانع ألعاب حقيقي. تركيز اللاعبين على التمريرات الطويلة لم تفلح في التعامل مع المنتخب الكاميروني لأنه أقوى بدنيا وكذلك في الاحتكاكات".
وتحمل المشاركة العربية المتمثلة في المغرب وتونس إلى جانب موريتانيا، أملا قويا في الفوز بنسخة نواكشوط 21 من البطولة الإريقية للشباب دون سن العشرين، وسيتأكد هذا الأمل إذا فاز المنتخب التونسي على نظيره البوركيني الاثنين في نواكشوط، والمنتخب المغربي على الغامبي في نواذيبو الثلاثاء.