يوما بعد يوم يتضح لي بما لا يدع مجالا للشك أن هناك إرادة جادة لدى بعض المرجفين في المدينة لاستهدافي بكل الطرق الممكنة، وجريمتي الوحيدة التي سألقى ربي عليها هي أنني أقول كلمة الحق ولا أخاف عقباها، لكن الغريب في أمر هؤلاء أنهم ينقمون علي انتصاري لخيارات فخامة رئيس الجمهورية التي تسعى دوائر خبيثة بعضها داخل النظام وبعضها مقربة من النظام للعبث بها وتشويهها،
لقد قلت أكثر من مرة أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جاء ليقلع بموريتانيا برؤيته وأخلاقه وتجربته وتعهداته، لكن هناك من لا يروق له ذلك ولا يرغب فيه لأنه يعمل لصالح أجندات خفية بعضها داخلي انتفاعي وبعضها خارجي، وكل تلك الأجندات لا تريد الخير لموريتانيا.
هذه المواقف التي لن أحيد عنها ما حييت هي التي جلبت لي عداء هؤلاء الذين لا يريدون لرئيس الجمهورية ومدير ديوانه أن ينتبهوا للأدوار الخطيرة والقذرة التي يقوم بها المرجفون في المدينة والذين يتربع بعضهم للأسف الشديد في بعض مناصب صنع القرار الحساسة
قبل أسابيع تمت إقالتي الظالمة والمفاجئة من رئاسة مجلس إدارة مستشفى الشيخ زايد بعد مضي سبعة أشهر فقط من مأموريتي، وجريمتي الوحيدة أنني وفقني الله جل جلاله أن كنت سببا في حصول بلادي على دعم صحي كبير من دولة صديقة وشقيقة، ولن أتطرق لتفاصيل هذا الدعم لكن من أزعجهم ذلك يعرفون كل التفاصيل عنه، واخص منهم مثالا لا حصرا وزير الصحة و وزير الخارجية
واليوم يتواصل الاستهداف حيث تم حرماني من حقي من مخصصات صندوق دعم الصحافة الخاصة حيث كان نصيب مؤسساتي الإعلامية التي تشمل جريدة وموقعا الكترونيا تأسسا قبل عشر سنوات مبلغا زهيدا تافها لا يستحق الذكر، وكان الأجدر بهم أن يتجاهلوا مؤسستي نهائيا، لكن لجنة الاختلاس والنهب المكلفة بتوزيع الصندوق قررت منحي هذا المبلغ إمعانا في الإهانة والاقصاء، هذا في الوقت الذي وزعت تلك اللجنة المشؤمة مبلغ 240مليون أوقية قديمة بسخاء على نفسها و على من تلقت "توصيات مخزنية" بدعمه.
لقد تعمدت لجنة العار والاختلاس استهدافي عملا بتوصيات من يقبعون خلف الكواليس وهمهم الوحيد تخريب هذه البلاد واستهداف أبنائها البررة الصادقين
لقد استهدفوني كناشطة سياسية قدمت الكثير لبلادي ولا زلت وسأبقى أخدم هذا البلد واصدح بالحق رغم المرجفين والمكارين الكائدين ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
واستهدفوني كناشرة صحفية أملك مؤسسة عريقة ومشهورة في البلد ، وليست من المؤسسات التي تنشر "قصاصات الأمن والتشهير والتملق وبرقيات صالونات نواكشوط"
واستهدفوني كسيدة تنشط في السياسة والصحافة والمجتمع المدني، وذلك رغبة منهم في طمس الجهود النسائية وسد كل الطرق أمام البوادر النسائية الوطنية الطامحة لبناء موريتانيا وتطويرها.
والمخزي المذل أن هذه اللجنة التي عبثت بالمال العمومي وتبالغ في إهانة الصحافة الوطنية المحترمة، تعمل عملها الفضائحي تحت وصاية وزير كان ناطقا رسميا باسم لجنة برلمانية للتحقيق في ملفات الفساد، وتطرح أعمال لجنة صندوق الصحافة أسئلة كبرى حول عمل اللجنة البرلمانية التي كان هذا الوزير ناطقا باسمها، فهل كان الوزير على اطلاع بأعمال اللجنة وهذا خطير أم أنه ليس مطلعا عليها وهذا أخطر ..!!!
كما تعمل لجنة نهب صندوق الصحافة تحت وصاية السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية التي يرأسها أحد ابرز الأقلام والوجوه الصحفية في البلاد، لكن يبدو أنه هو الآخر متواطئ أو مفعول به وهذا لا يليق به ولا يعفيه من المسؤولية مطلقا.
إنني بوصفي صاحبة حق في مخصصات صندوق دعم الصحافة وبوصفي رئيسة حزب سياسي له تاريخ نضالي طويل ، وبوصفي ناشطة في المجتمع المدني أؤكد لمن يواصلون استهدافي ويستغلون مناصبهم الحكومية ، ويكثفون دسائسهم وتقاريرهم الأمنية عني ظلما وعدوانا – أؤكد لهم- أنني لن استسلم لإرادتهم الفاسدة ولن تثنيني مثل هذه الاهانات المتواصلة عن مواصلة مشواري النضالي والمهني والخيري من أجل رفعة بلادي وتطورها
وسأظل داعمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذي يسعى جادا وصادقا للإقلاع ببلادنا الى بر التنمية والتطور والازدهار ، ويستضح لهم فشل خطتهم وانعكاس سحرها على الساحر
كما أؤكد لهم أن مشروع موريتانيا الجديدة الذي يبشر به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لا مكان فيه الأمثالهم من المفسدين والمرجفين المشائين بنميم
والأيام بيننا إنشاء الله
وليخسأ الخاسئون
وإلى حلقات أخرى من الاستهداف، يا من لا تعلمون أن الله قال في كتابه المحكم :
"إن الله يدافع عن الذين آمنوا ...."
سهلة بنت احمد زايد