صورة لها حكاية .
هذه الصورة تم التقاطها أبان قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في الجزائر سنة 1988 ااتي حضرها الزعيم الليبي معمر القذافي رحمه الله يقفاز لكي يقي يده من لمس ايادي خصومه من الزعماء العرب .. و كان ذلك قبل الجفاء الذي حصل مع الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع اطال آلله بقاءه .. في أعقاب تدهور العلاقات بين البلدين و بما أن مقعد ليبيا يوجد بجانب المقعد المورتاني جلس القذافي بالقرب من نظيره المورتاني و نزع القفاز ووضعه بالقرب من معاوية و سلم عليه بحفاوة .. فأخذ معاوية القفاز خفية و أدخله في جيب بدلته و بعد الاجتماع بحث القذافي عن قفازه ولم يجده و لم يكن ليتصور أنه تعرض لإحدى مزحات صديقه معاوية ..
لا أعرف شيئا عن مصير القفاز بعد تلك الحادثة التي سمعت بها من مصدر يوثق به كان الشاهد الوحيد عليها ( اطال آلله عمره )
لكنني ذات لقاء بالقذافي حضرته مع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في طرابلس سمعته يقول في معرض حديثه عن علاقاته بالزعماء المغاربين انه يستغرب كيف ساءت علااقته مع الرئيس معاوية الذي وصفه بأنه كان أقربهم اليه و انه '" ظريف و مثقف " .. و انه ما زال رغم صدمته من سماع الهجاء الذي قيل فيه عبر وسائل الاعلام الرسمية المورتانية من طرف المورتانين الذين كانوا يمدحونه من قبل يكن احتراما خاصا للرئيس معاوية و للشعب المورتاني الأصيل ..
كان ثناء الزعيم الليبي علي الرئيس معاوية من أبرز مستجدات مهمتي و بالطبع حدثت السيد الرئيس عن تفاصيل كلام نظيره الليبي فقال لي في المهمة القادمة سيتم تزويدك بملفات تدل على .تدخل ليبيا في الشؤون الداخلية لمورتانيا فسلمها .لنظيرك و قل له عطفا على كلام القذافي بأنه لا توجد بيني وبينه أي مشكلة شخصية.. فحين تكف ليبيا عن تدخلها في شؤوننا الداخلية سيكون كل شيء على ما يرام ...و سيحل موجب شكره .. و اذا شاء نسجل له شريطا ( ينض) من مديحه ....
عبد القادر ولد محمد