شيع جثمان الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري السابق، اليوم الأربعاء، بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية، وسط حضور رسمي وشعبي كبير للغاية.
ودخل جثمان قايد صالح بصعوبة كبيرة إلى المقبرة بسبب الحشود الكبيرة أمام بابها، حيث رافقته الموسيقى العسكرية أمام انظار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين ومختلف أعضاء الوفود الأجنبية.
وبعد صلاة الجنازة، ألقى اللواء بوعلام مادي، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، كلمة تأبين أسهب من خلالها في إبراز مآثر وخصال الراحل قايد صالح واصفا إياه بـ "بطل من أبطال الجزائر ومن خيرة رجالاتها المخلصين".
وقال " فقيد الجزائر صدق النية مع الشعب والبلاد فلقي حسن الخاتمة. نذر عمره كاملا لخدمة الشعب، ابن بار، رجل حمل دوما هموم الوطن".
وتعهد اللواء مادي، ببقاء الجيش الجزائري على درب قايد صالح " أشبالا وأسودا" حامين لعرين الوطن من الطامعين بكل عزم وحزم، كما شدد على أنهم سيجعلون من "أمن الجزائر واستقرارها قرة أعينهم".
وأكد اللواء مادي، أن قايد صالح كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات والدسائس، وأنه كون جيشا احترافيا.
وكانت حشود جماهيرية غفيرة من مختلف الأعمار رافقت جثمان الفريق أحمد قايد صالح، إلى مثواه الاخير بمقبرة العالية في العاصمة الجزائرية، بعدما توفي صباح الاثنين الماضي إثر تعرضه لنوبة قلبية بمنزله عن عمر ناهز 80 عاما.
وحمل جثمان الفريق قايد صالح على متن عربة مدفعية مكشوفة رافقها بعض العسكريين وسيارات أمنية عديدة، تولت مهمة فسح الطريق لتسهيل وصوله إلى المقبرة.
ووجد الموكب الجنائزي صعوبة كبيرة في اتباع المسار المحدد له على مسافة عدة كيلومترات، بسبب انضمام الالاف من المشيعين الذين احتشدوا بساحات قصر الشعب والوئام الوطني وشارع جيش التحرير على الطريق السريع، إلى الموكب رغم التدابير الأمنية المشددة.
كان الرئيس تبون أقر حدادا وطنيا لثلاثة أيام، وسبعة أيام للمؤسسات العسكرية، بينما دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الظهر مباشرة.