أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير جديد عن أسفه إزاء “النقص المزمن في المعدات والتدريب” الذي تعاني منه القوة العسكرية التابعة للدول الخمس في منطقة الساحل في إفريقيا.
وصدر التقرير في وقت أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال استقباله قادة إقليميين في باريس، أن ثمة قرارات ستتخذ “في الأسابيع المقبلة” لدعم مكافحة المسلحين في تلك المنطقة.
وكانت فرنسا دفعت نحو تشكيل هذه المجموعة التي يمكن لقوتها في نهاية المطاف الحلول مكان الجيش الفرنسي الذي ينشر نحو 4,500 عنصر في منطقة الساحل منذ 2014.
وذكر تقرير لغوتيريش نشر الثلاثاء، وجرى تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، أن قوة مجموعة الخمس العسكرية، بحاجة لـ”دعم متزايد”.
وأوضح أن الفترة التي يتناولها بين شهري مايو واكتوبر، “اتصفت بتراجع نشاط القوة المشتركة التي قلص موسم الأمطار تحركاتها، وكذلك العمليات التي تعرقل تنفيذها بسبب النقص المزمن في المعدات والتدريب”.
ولفت أمين عام الأمم المتحدة إلى “تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية في كل منطقة الساحل”، مضيفا “ما زال يساورني قلق بالغ، في ظل تصاعد أعمال العنف، التي امتدت من الساحل إلى دول غرب افريقيا المطلة على خليج غينيا”.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي اثناء استقباله نظرائه المالي إبراهيم أبو بكر كيتا والتشادي إدريس ديبي والنيجري محمدو يوسفو، “لقد تقدمنا على صعيد الوضع الأمني” وبالنسبة ل”القرارات” التي ستعلن “في الأسابيع المقبلة، من أجل أن تعيد قوة مجموعة الساحل المشتركة” تركيز جهودها في المنطقة الممتدة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
واضاف ماكرون أنه سيكون مدعوا قريبا أيضا “لإعادة توضيح دور عملية برخان (…) وإلى تأكيد وتعزيز الالتزام” في المنطقة.
كما اشار إلى أنه سيلفت انتباه دولا كانت أبدت استعدادها للالتزام، “ضمن التحالف من أجل الساحل، بينما تتأخر في بعض الأحيان في تقديم المساعدة”.