قال سليم صفير رئيس جمعية مصارف لبنان، السبت، إن البنوك اللبنانية لم تشهد "أي تحركات غير عادية" للأموال يومي الجمعة والسبت، بعد أن ظلت مغلقة لمدة أسبوعين، بسبب الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.
ونقلت رويترز عن صفير قوله "كان رد الفعل هو تقريبا ما توقعناه وترقبناه. وعلى الرغم من ذلك، كان الناس يطرحون الكثير من الأسئلة، وقدمنا أكبر قدر ممكن من التطمينات".
وكانت هناك مخاوف من أن يهرع الناس لسحب أموالهم وتحويلها للخارج بسبب حالة الغموض السياسي والاقتصادي.
وكان مصرفيون وعملاء قالوا، الجمعة، إنه لم تُفرض قيود رسمية على حركة رؤوس الأموال، لكن عملاء واجهوا قيودا جديدة على التحويلات للخارج والسحب من الحسابات بالدولار.
واستأنفت بنوك لبنان عملها، الجمعة، للمرة الأولى منذ 18 أكتوبر، وانتظر عشرات العملاء في بعض أفرع البنوك.
وبعد ساعة من فتح أبواب البنوك، قال شهود من رويترز إن عشرات الأشخاص كانوا ينتظرون في بعض البنوك في بيروت ومدن أخرى. وكانت الأعداد أقل في بنوك أخرى.
والاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل، واندلعت في 17 أكتوبر، دفعت لبنان إلى اضطراب سياسي، في وقت كان يكافح فيه بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري، الثلاثاء، بعد أن قال إنه فشل في حل الأزمة التي أطلقتها الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالفساد المستشري، ودفع لبنان إلى الانهيار الاقتصادي.
وتعرض الاقتصاد اللبناني لسنوات من الاضطرابات الإقليمية، وتباطؤ تدفقات رأس المال، مما وضع ضغوطا على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.