أمر قاضي تحقيق محكمة بئر مراد رايس، بالعاصمة الجزائرية، إيداع الناشط السياسي سمير بن العربي، رهن الحبس المؤقت، بحسب ما أعلن عنه المحامي عبد الغني بادي، على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك.
وتم اعتقال ابن العربي، من طرف أشخاص مجهولين، أمس الاثنين بمنطقة بوزريعة بالجزائر العاصمة.
واعتقلت السلطات الجزائرية في الساعات الماضية، أكثر من 25 شخصا بينهم ناشطون من الحراك الشعبي وسياسيون، من ضمنهم إلى جانب ابن العربي، البرلماني السابق كريم طابو وصحفيان، ووجهت للموقوفين تهم إضعاف الروح المعنوية للجيش والتحريض على التجمهر.
وكان حبس كريم طابو السياسي البارز في الجزائر، بعد تصريحات له تهاجم قيادة الجيش، قد أثار ردود فعل مستنكرة في داخل البلاد وخارجها، اعتبرت أن اعتقاله كان لأسباب سياسية تهدف لإسكات صوته.
ويعد طابو المنحدر من منطقة القبائل، من أكثر السياسيين نشاطا في الحراك الشعبي، حيث استطاع بخطابه استقطاب الكثير من الأنصار والمتابعين، وهو ما أدى إلى تعاطف واسع معه الجمعة، في المظاهرات المعتادة، من خلال رفع هتافات وشعارات عدة طالبت بإطلاق سراحه.
ويشغل طابو حاليا منصب الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، الذي رفضت السلطات منحه رخصة النشاط، لكنه بنى مشواره السياسي وشهرته في حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي تولى فيه منصب الأمين الأول سنوات الألفين، بعد أن حاز ثقة رئيس الحزب الراحل حسين آيت أحمد.