أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأحد)، أنّ «لا مكان للكراهية» في الولايات المتّحدة التي شهدت في أقل من 24 ساعة عمليتي إطلاق نار أوقعتا 29 قتيلاً، ما أدى إلى ارتفاع الأصوات التي تعتبر خطابه جزءاً من المشكلة.
وحولّت عمليتا إطلاق النار الحياة اليومية للناس إلى كابوس، فقد قتل 20 شخصاً كانوا يتسوقون في متجر مكتظ من متاجر وولمارت في إل باسو بولاية تكساس صباح (السبت)، فيما قتل 9 آخرون أمام حانة في حي يعج بالحانات والملاهي الليلية في دايتون بولاية أوهايو، بعد 13 ساعة فقط على عملية إطلاق النار الأولى.
وقال ترمب «لا مكان للكراهية في بلدنا»، لكنه عزا أيضاً أعمال العنف إلى مشكلات أمراض عقلية. وأضاف: «هؤلاء أشخاص مصابون بأمراض عقلية خطيرة جداً»، علماً بأن الشرطة لم تؤكد بعد ذلك الاحتمال. وتابع «يجب لهذا الأمر أن يتوقف. إنّه مستمرّ منذ سنوات... وسنوات في بلدنا».
إضافة إلى القتلى، جرح 26 شخصاً في تكساس، و27 في أوهايو، حيث قتل مطلق النار في غضون 30 ثانية برصاص الشرطة التي كانت تقوم بدورية في منطقة مجاورة.
وقال قائد شرطة دايتون ريتشارد بييل، في مؤتمر صحافي، إن الرد السريع للشرطة كان «حاسماً»، ما حال دون دخول مطلق النار إلى حانة «ووقوع إصابات وخسائر بشرية كارثية».
من جهته، قال بييل إن مطلق النار كان يضع قناعاً، ويرتدي سترة مقاومة للرصاص ويحمل رشاشاً مزوداً بخزان يتضمن 100 طلقة. وكشفت الشرطة أن مطلق النار رجل أبيض يبلغ من العمر 24 عاماً، يدعى كونور بيتس، وشقيقته من بين القتلى، وكانت قد توجهت معه إلى المكان الذي وقعت فيه المجزرة.
وستة من القتلى التسعة هم من السود، لكن بييل قال إن دوافع بيتس لم تعرف بعد.
وفي تكساس قالت الشرطة إن المشتبه به استسلم على رصيف للمشاة قرب مكان المجزرة. وقالت وسائل الإعلام إنه أبيض يبلغ من العمر 21 عاماً، ويدعى باتريك كروزيوس.
ويعتقد أن كروزيوس نشر بياناً يندد «بغزو ذوي الأصول الإسبانية» لتكساس. وتسكن إل باسو المحاذية للمكسيك غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية.
ستة من القتلى العشرين في إل باسو مكسيكيون، حسب ما أكد الرئيس المكسيكي ياندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس الأحد.
ويوجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، خطاباً إلى الأمة. وأعلن البيت الأبيض أن ترمب سيلقي خطابه عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (14.00 ت غ).