استُهدفت في الأيام الأخيرة مكاتب عشرات النواب الفرنسيين من الغالبية الرئاسية بعد إقرار البرلمان الفرنسي في 23 يوليو (تموز) اتفاقية التبادل التجاري الحر المثيرة للجدل بين أوروبا وكندا «سيتا».
و كُتبت على واجهات مقرات نواب حزب الرئيس إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» عبارات مثل «التصويت لسيتا، شكراً، لقد قضي علينا». ورُمي بيض على واجهات المباني حيث مكاتب النواب، كما رفعت جدران من الخرسانة أمام بعضها أو ألقيت أسماك فاسدة عند مداخلها.
وترى النقابات الزراعية التي تبنّت معظم هذه الخطوات أن اتفاق سيتا يعني القضاء على تربية الماشية في فرنسا وعلى معايير جودة الإنتاج الأوروبية.
وأقر الاتفاق في البرلمان بموافقة 266 نائباً فقط، مقابل رفض 213 آخرين وامتناع 74 عن التصويت. وفي خطوة غير مسبوقة، صوت تسعة نواب من الغالبية الحاكمة ضد الاتفاق، كما امتنع 52 منهم عن التصويت.
ويفترض أن يوافق مجلس الشيوخ على النص، لكن لم يحدد بعد موعد لجلسة التصويت.
وأظهر استطلاع للرأي نشره موقع «أوبينيون واي» أمس (الإثنين) أن 49 في المائة من الفرنسيين يعارضون الاتفاق.
ودعا وزير الزراعة ديدييه غيوم اليوم (الثلاثاء) إلى تهدئة الجدال. وقال في حديث تلفزيوني: «أنا أكافح ضد ضرب القطاع الزراعي، لكنني أكافح أيضاً ضد مناهضة العمل البرلماني وأعتقد أن هذه الأساليب غير مقبولة».
وفي المقابل، قال النائب أليكسيس كوربيار من حزب «فرنسا الأبية» اليساري، إن المزارعين الذين يستهدفون مكاتب النواب «ليسوا مجرمين» ويجب الإصغاء إليهم.