أعلن رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر توليه رئاسة البلاد مؤقتاً وفقاً للدستور، بعد وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي اليوم (الخميس).
ودعا الناصر في كلمة بثها التلفزيون الرسمي التونسي، الشعب إلى التكاتف، وأضاف أنه بحسب الدستور التونسي، يتولى رئيس البرلمان الرئاسة بعد وفاة الرئيس.
وينص دستور تونس في فصله 84 على انتقال السلطة مؤقتاً إلى رئيس البرلمان في أجل أدناه 45 يوماً وأقصاه 90 يوماً.
وأشار الناصر في كلمته: «أريد أن أثمن ما قام به الرئيس في بناء دولة الاستقلال وفي رئاسة الجمهورية في السنوات الخمس الماضية».
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الشعب التونسي عبد الفتاح مورو أن رئيس البرلمان محمد الناصر سيؤدي اليمين في البرلمان اليوم عند الساعة 14,00 غرينتش، وسيتولى النائب الاول لرئيس البرلمان مهام رئاسة البرلمان التونسي مكان الناصر، حسب ما اعلنت وكالة الانباء التونسية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن رئيس هيئة الانتخابات في تونس قد اعلن إنه سيجري تقديم موعد الانتخابات الرئاسية الذي كان مقررا في17 نوفمبر (تشرين الثانى).
وعقب إعلان وفاة الرئيس السبسي عقد اجتماع طارئ بين رئيس المجلس محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد بمقر مجلس نواب الشعب، حسبما أفاد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب التونسي، وذلك من أجل الترتيبات الدستورية لنقل السلطة وترتيبات تنظيم جنازة وطنية للرئيس الراحل.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، حالة الحداد الوطني في البلاد لمدة 7 أيام، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تونس أفريقيا الرسمية.
وتزامنت الوفاة مع احتفال تونس بذكرى إعلان الجمهورية عام 1957 الذي يلقي خلاله رئيس الدولة عادة خطاباً.
ونعت مؤسسة الرئاسة التونسية الرئيس الراحل، ودعت التونسيين إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية.
ووصفت الرئاسة التونسية، في نعيها الرئيس بـ«أحد أعظم رجالات تونس وبناتها»، مضيفة أنه «نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مرابطاً من أجلها حتى تكون وتظل حرة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر».
وتابعت: «لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة وقرب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر فجنب شعبها ويلات التدافع والتصادم».
وأضافت الرئاسة: «قاد (السبسي) مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصاً على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها».
ودعت رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة «إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صوناً لمستقبل تونس وحاضرها».