أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، إرسال مساعدات إنسانية متنوعة إلى سكان بلدة "غات" الليبية المنكوبة، على خلفية فيضانات ضربتها قبل أسابيع.
وقالت الوزارة في بيان إنه "تم شحن مساعدات إنسانية على متن طائرة عسكرية خاصة باتجاه القاعدة الجوية بجانت (الحدودية مع ليبيا)".
وأضافت أن ذلك جاء "تنفيذا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني المتعلقة بمد يد العون للأشقاء الليبيين المتضررين جراء سوء الأحوال الجوية والفيضانات التي ضربت منطقة غات الحدودية في انتظار شحنها برا نحو الداخل الليبي".
وتشمل المساعدات مواد غذائية، وأدوية، وملابس، ومياه شرب، بحسب البيان.
وأوضحت أن عددا من الجمعيات الوطنية ساهمت في توفير هذه المساعدات، من بينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تنظيم لدعاة الجزائر).
وتعد هذه المساعدات، الثانية من نوعها في غضون شهر لسكان غات، عقب إعلان الداخلية الجزائرية في 20 يونيو/ حزيران الماضي نقل مساعدات تتضمن 77 طنا من الأغذية و18 طنا من مياه الشرب وغيرها من الاحتياجات الأساسية".
وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أن مدينة غات منكوبة، جراء سيول وفيضانات أغرقت أحياء سكنية فيها.
وأدت السيول إلى خسائر بشرية ومادية، وتسببت في نزوح عديد من المواطنين، وانهيار منازل، وإغلاق طرقات، وانقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق البلدية.
وتقع "غات" قرب الحدود الجزائرية، أقصى جنوب غرب البلاد، وأعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، السيطرة عليها نهاية فبراير/ شباط الماضي، ضمن عملية عسكرية لبسط النفوذ على مدن وبلدات إقليم فزان.