أعلن جميع الوزراء المسلمون في الحكومة السريلانكية استقالتهم من مناصبهم، قائلين إن الحكومة فشلت في ضمان سلامة مسلمي البلاد عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وذكرت صحيفة "كولومبو بيدج" المحلية، الإثنين، أن 4 وزراء مسلمين وخمسة نواب وزراء قدموا استقالاتهم.
وأضافت أن من بين الوزراء المستقيلين، وزير الصناعة والتجارة ووزير الطرق السريعة وتطوير الطرق ووزير الخدمات البريدية والشؤون الدينية الإسلامية.
جاء ذلك بعد استقالة حاكم الإقليم الغربي، أزاث سالي، وحاكم الإقليم الشرقي، ملام حزب الله، للسبب نفسه.
وفي تصريحات صحفية، عقب إعلان استقالته هو وزملائه، قال كبير هاشم، وزير الطرق السريعة وتطوير الطرق: "ندعو الحكومة إلى التصرف بحزم لاستعادة وإنفاذ القانون والنظام وحماية المدنيين الأبرياء من جرائم الكراهية وجرائم الحرق العمد لممتلكات المسلمين".
وأضاف: "نريد إعادة ترسيخ المصالحة والسلام في البلاد".
ومايو/أيار الماضي، قامت قوات الشرطة والجيش في سريلانكا بتسيير دوريات في عدة مناطق لاحتواء أعمال عنف ضد مسلمين أدت مؤخراً إلى مقتل شخص.
جاء ذلك في ظل تصاعد الضغط الدولي على الحكومة السريلانكية لاحتواء العنف ضد المسلمين.
وأعلنت السلطات اعتقال عشرات المشتبه بهم، في إطار حملة أمنية تهدف لضمان عدم تكرار أعمال الشغب التي أدت إلى مهاجمة منازل ومتاجر لمسلمين ومساجد.
وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"؛ ما أسفر عن مقتل 253 شخصًا وأكثر من 500 جريح. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنها.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.