تعهد اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، قائد الجيش في الشرق، بالعفو عن المسلحين الذين يسلمون سلاحهم وأنفسهم لقواته، مؤكدا أنه سيمنحهم الأمان.
جاء ذلك في مقابلة لحفتر، مع مجلة "لو جورنال دو ديمنش" الفرنسية (أسبوعية)، نشرت الأحد.
وقال حفتر: "أولئك الذين يوافقون على الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وإعادة أسلحتهم والعودة إلى حيث أتوا، سيكونون في أمان".
وتأتي تصريحات حفتر بعد 52 يوما من القتال في حرب أسفرت عن مقتل 510 شخصا، وإصابة ألفين و467 أخرين، إضافة إلى نزوح نحو 75 ألفا، حسب ذات المصدر.
وفي هذا الشأن، شدد "حفتر" على أنه لا يريد لتلك الحرب أن تستمر، وأضاف: "نتمنى أن نجد حلا سريعا".
لكنه في المقابل أوضح أن الوصول إلى حل سياسي يتطلب أولا "القضاء على المليشيات".
وتابع: "طالما المليشيات والجماعات الإرهابية مازالت موجودة، كان علينا استخدام الوسائل العسكرية لفتح طريق للحل السياسي".
وفيما يتعلق بتحذير المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، من خطر تقسيم ليبيا، رفض "حفتر" هذه الفرضية.
وقال: "قد يكون تقسيم ليبيا هو ما يريده خصومنا، لكن طالما بقيت على قيد الحياة، فلن يحدث ذلك أبداً".
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا.
وأثار هجوم حفتر على طرابلس رفضا واستنكارا دوليين، كونه وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا، منذ العام 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.