ارتفع عدد ضحايا احتجاجات شهدتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا، رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل/ نيسان الماضي، إلى 8 قتلى و700 جريح.
وفي بيان صادر عنه الخميس، قال حاكم جاكرتا، أنيس باسويدان، إن 8 أشخاص لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات بالعاصمة منذ الثلاثاء فضلا عن إصابة 700 آخرين إثر المواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
وعلى صعيد متصل، أوضحت السلطات الأمنية أن 4 من القتلى لقوا حتفهم إثر الطعن بالسكين، مشيرة إلى توقيف الشرطة 300 شخص، يشتبه في صلة بعضهم بتنظيم "داعش" الإرهابي .
والأربعاء، أعلن باسويدان أن حصيلة قتلى الاحتجاجات بالعاصمة بلغ 6 أشخاص.
يأتي ذلك عقب اعتراض مرشح المعارضة فرابوو سوبيانتو، على نتائج الانتخابات التي فاز بها الرئيس السابق جوكو ويدودو، بولاية ثانية وفقا لما أعلنته لجنة الانتحابات في البلاد.
والأربعاء، بدأ آلاف المحتجين المناصرين لـ"سوبيانتو"، بالتظاهر، وطالبوا بعدم الاعتراف بفوز الرئيس المنتهية ولايته، بدعوى حصول تزوير في نتائج الانتخابات.
والإثنين، أعلنت لجنة الانتحابات في إندونيسيا فوز ويدودو بفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، في الانتخابات التي أجريت في 17 أبريل/ نيسان الماضي.
وفاز "ويدودو" بنسبة 55.5 بالمئة من أصوات الناخبين، متفوقا على منافسه الجنرال المتقاعد فرابوو سوبيانتو، الذي حصد 44.5 بالمئة من الأصوات.
وسبق أن حذّر المرشح سوبيانتو، الجنرال السابق في الجيش، من تظاهرات ضخمة، بسبب ما يزعم إنّه "تزوير" واسع النطاق للانتخابات.
ومنذ أكثر من شهر، كان ويدودو يمتنع عن إعلان الفوز، في انتظار النتائج الرسمية للانتخابات.
وتوصف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الإندونيسية بأنها الأكبر التي تجرى في يوم واحد على مستوى العالم، حيث يشارك فيها نحو 192 مليون ناخب، ويتنافس فيها أكثر من 245 ألف مرشح.